وحدة النخاع الشوكي في البقاع
وحدة النخاع الشوكي في البقاع
01 / 03 / 2016
في مهمّة حسّاسة وحيوية، ارتحلت وحدة النخاع الشوكي، بأخصائييها ومعداتها، إلى سهل البقاع لتأهيل مجموعة من المصابين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين. وسبق التنفيذ سلسلة من الإجراءات والتنسيق المحكم بين مؤسسات الإمام الصدر والنورواك وجمعية مساواة، وذلك لتفادي أي تعقيدات أمنية أو لوجستية ولضمان أكبر عائد ممكن. وذلك نظرًا لحساسية المعدات وأجهزة الفحص التي جرى نقلها.
في مركز الأوسط الصحي في برّ الياس التابع لجمعية “المساواة”، وعلى مدى الأسبوع الأول من آذار 2016، تمّت معاينة خمسة وعشرين شخصًا: فحص شامل، تلاه توعية للمرضى عن حالتهم، الإجراءات الواجب اتباعها للتلطيف من عوارض الإصابة وحماية الجسم من مضاعفاتها. كما يجري العمل عل إعداد مخطط فردي للمتابعة.
واكب المهمّة من قبل مؤسسات الإمام الصدر د. خليل نصّار، ومن فريق التمريض شارك كلّ من رضا جزّيني، منى طيبا وريما درويش. كما شارك في المهمّة الزميل حسن بلحص والسيّدة غادة الزّين. ومن مستشفى سوناس التأهيل، شارك د. جلوت Dr. Glott ، د. تالسيث Talseth، والسيّدة ستينسرود G. Stensrod. وفي اليوم الأخير تفقد المركز وفدٌ من السفارة النرويجية برفقة السيدة كريستيل هيرالد K.Haraldstad ممثّلة النورواك في لبنان.
عاد الفريق وفي جعبته بعض القصص المؤثرة عن معاناة المصابين: م. ع. في ريعان شبابها تعرضت لحادث سيّاة أثناء عودتها من الجامعة، وبعد “كوما” لمدّة سنتين كاملتين، استفاقت لتجد نفسها فاقدة للنطق، مع صعوبات في المشي. كانت تربط يدها بيد أختها أثناء النوم، فهذه كانت “الوصفة المفضلّة لدى أختها” للتواصل معها بهدف مساعدتها في الذهاب إلى المرحاض. أحوالها اليوم أحسن بكثير بفضل المثابرة والتأهيل. أما س. ج.، السيّدة المتزوجة، فقد تعرّضت لالتهاب في النخاع الشوكي أدّى بها إلى الشلل. حظيت بشريك متفهم وداعم. لم يمنعها شللها من الحبل، هي اليوم أمّ لطفلة عمرها سنة ونيّف.
تخريج الدفعة الأولى من الممرضات في إطار مشروع معالجة مضاعفات الإصابة في النخاع الشوكي
05 / 03 / 2016
احتفلت مؤسسات الإمام الصدر بتخريج الدفعة الأولى من الممرضات في إطار مشروع معالجة مضاعفات الإصابة في النخاع الشوكي، وذلك نهار السبت في 5 آذار 2016. وبمشاركة هيئة المساعدات النرويجية، وجمعية السيدة فاطمة (ع) الخيرية وجمعية مساواة وحضور عدد من فعاليات المنطقة والأطباء و ممرضات المراكز الصحية التابعة للمؤسسات والمهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني الذي أدّاه الكورال المدرسي، والنشيد الوطني النرويجي، تحدثت السيدة كريستيل هيرالستاد ممثلة نورواك في لبنان والمنطقة، والتي أعربت عن غبطتها وفخرها بما يتحقق في درغيا لناحية العناية بالمصابين وبناء القدرة الذاتية. وقالت إنّ العناية السليمة تساعد على تجنب الكثير من المضاعفات بما فيها الوفاة، والتي تشير الإحصاءات إلى علاقتها الطردية بإهمال الإصابة أو التعاطي معها باعتباطية. وختمت بتهنية الخريجات وفريق التدريب التابع لجامعة أوسلو ولمستشفى سوناس التأهيلي.
السيدة نجاد شرف الدين رحّب وأعرب عن سعادته بالتنوّع في ثقافات الحضور وانتماءاتهم. كما نوّه بالعمل الدؤوب الذي أفضى إمكانية تخريج هذه الدفعة في قافلة “الرحمة” التي تضم العاملين في الصحة البشرية من أطباء وممرضين، والتي تجهد في تخفيف الآلام وفي التقرّب من صفات الله، وهو “المثال الكامل والغاية التي ندنو منها بالعمل والعطاء”.
منى طيبا تحدثت باسم الخريجات وأعربت عن سعادتها البالغة وشكرها العميق لفريق التدريب وللقيمين على المشروع في النورواك ومؤسسات الإمام الصدر والذين واكبوها بالدعم والرعاية والتشجيع.
تجدر الإشارة إلى أنّ حيازة الشهادة المتخصصة يتطلّب الاطلاع على ألفي صفحة من الأدبيات ذات العلاقة، وحضور 70 ساعة من المحاضرات، 50 ساعة إشراف، وممارسة المهنة لمدّة لا تقلّ عن ثلاث سنوات. مبروك لمنى طيبا، ريما الحسيني وريما درويش!