50 عامًا

خمسون عامًا ومؤسسات الإمام الصدر تبذر حبات الخير في الأرض الطيبة، تزرع الأمل في حقولنا الواعدة، تحمل مشعل لبنان… ودائمًا من أجل الإنسان.
خمسون عامًا وصوت الإمام السيد موسى الصدر يتردد في أسماعنا وصداه يتفاعل في وجداننا إذ يقول في كنيسة الكبوشية “اجتمعنا من أجل الإنسان الذي كانت من أجله الأديان، وكانت واحدة آنذاك، يبشر بعضها ببعض، ويصدق أحدهما الآخر، وكانت الأديان واحدة حيث كانت في خدمة الهدف الواحد دعوة إلى الله، وخدمة للإنسان”.

الإمام الصدر الذي رفع راية العلم والإيمان وتعايش الأديان في الوطن الواحد، ورسم طريق الحوار خلاصًا للوطن، الإمام الصدر الذي نهج طريق المعرفة والنور.. حتى لا يبقى جهل ولا ظلم..أو ظلام، الإمام الصدر الذي كان دوره في الأساس بناء الإنسان وتربية الإنسان، دوره الأساس تدريب الإنسان على الإيمان بالقيم وممارسة هذه القيم في المجتمع.  يقول: “الإنسان أولاً، موجود عيني يختلف عن الموجودات العينية بحرية الاختيار، يعني أن أفعاله تصدر عن تأمل وإرادة”.

ما كان لهذه الغرسة أن تنمو لولا تلك العيون الساهرة والإرادات الصلبة والبصائر النافذة. لولا هذا النفر من النساء والرجال الذين نذروا أنفسهم للمسؤولية وقبضوا على جمر تعبهم طوال خمسين عامًا، منشدين نشيد الفلاح… مسلحين بألوية النجاح والتفوق، علّ طفلاً قلقًا يطمئن، أو فتاة أوجعتها قساوة الأيام ترتاح.
لطالما كانت مؤسسات المجتمع المدني والتجمعات الطوعية أكثر التصاقاً بالهموم الفعلية للناس، وهي – بالتالي- الأكثر قدرة على التعبير عن تلك الهموم وعلى اقتراح التغيير الاجتماعي المنشود. طوال عقود، حاولت مؤسسات الإمام الصدر أن تبني جسراً يصل، وباحةً تجمع، وحقلاً يعِد. هي قبل هذا وذاك ملعبٌ للأطفال وحديقة آمالهم وابتساماتهم. شاهد الفيديو
للتعرّف إلى تجربة 50 عامًا ومعالمها…
شاهد المنشور