الصحة

رؤيتنا: في العام 2020، تصبح دائرة الخدمات الصحيّة الاجتماعيّة في مؤسّسات الإمام الصّدر  نموذجاً في تقديم الخدمات النوعيّة المتكاملة والمتخصّصة ضمن الرّعاية الصحيّة الوقائيّة والعلاجيّة المتمحورة حول المستفيدين، ومحيطهم العائلي والاجتماعي.

يهدف برنامج الصحة لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في المناطق الريفية والنائية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الأطفال والأمهات في المناطق المقصودة. وهو يتفق مع السياسات والإستراتيجيات الصحية الوطنية، ويتم تنفيذها بالشراكة مع الوزارات المعنية، الوطنية والمنظمات الدولية.

كما يهدف البرنامج إلى ضمان توافر خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الصحة العقلية، وتحسين مشاركة المجتمع المحلي والمشاركة في مجال الصحة. إستراتيجية الاتصال لتغيير السلوك وتستخدم مجموعة متنوعة من وسائل، بما في ذلك الندوات والاتصال من شخص إلى شخص، والمناقشات الجماعية، ونشر المعلومات والمعرفة، والتأكيد على السلوكيات والممارسات الإيجابية.

هذه المؤسسات توفر الخدمات الصحية الجيدة والرعاية الاجتماعية للمجتمعات الريفية، وخاصة تلك التي لا يغطيها الضمان الاجتماعي. مؤسسات تتبنى نهجًا شموليًا (حسب تعريف منظمة الصحة العالمية) وفقا للإستراتيجيات الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

سياسات البرنامج والخدمات الصحية:
• إضفاء الطابع المؤسسي واعتماد نظم ضمان الجودة في جميع المراكز الصحية.
• تعزيز السياسة الصحية الوقائية من خلال برامج الصحة المجتمعية.
• تعزيز الصحة المدرسية في المجمع الثقافي.
• إدارة صحة المرضى والمعلومات الاجتماعية من خلال قاعدة بيانات في جميع المراكز الصحية.
• التواصل مع المستشفيات العامة والخاصة وغيرها من الخدمات الصحية لتوفير خدمات متكاملة.

بدأ بناء مراكز صحية في عام 1985 بمعدل مركز واحد كل ثلاث سنوات. تغطي شبكة المراكز حاليًّا جميع أقضية النبطية والجنوب، في صديقين، شهابية، دردغيا، عنقون، كفرحتا، عيتا الشعب، ودير سريان. وعلاوة على ذلك، العيادات المتنقلة الروتينية والمتخصصة السفر عبر القرى والمناطق النائية. وقد بلغ عدد زوار اليوم 70،000 سنويًّا.
الحاجة للحصول على خدمات مراكز ينمو خلال الأزمات وحالات الطوارئ. يمكن تصنيف الخدمات المقدمة في ظل الظروف العادية إلى ست فئات رئيسة هي:

الصحة الوقائية:
تشمل التوعية والحملات التثقيفية، بالإضافة إلى التحصين، والتشخيص المبكر والفحوصات الدورية، وفحوص روتينية.

الصحة الأولية والصحة الإنجابية:
يستهدف في المقام الأول النساء والأطفال في جميع مجالات الصحة العامة وصحة الأم والطفل.

علاج الأمراض المزمنة:
عن طريق توزيع الأدوية وفقًا لجداول والتقويمات الخاصة التي تشمل زيارات لعشرات القرى في تواريخ محددة لإبقاء المرضى تحت المراقبة المستمرة.

المساعدة الاستشفائية:
وهذه هي الحالات الخاصة التي تتناولها الأساس الذي يوفر لهم التغطية المالية والإنسانية من خلال الدعم والمتابعة.

الفحوص المخبريّة:
سواء أجريت في مختبرات المؤسسة أو من خلال عقود مع مراكز أكثر تخصصًا.
الخدمات المتخصصة.
وتشمل الخدمات المتخصصة وطب الأسنان والعيون.

الصحة النفسية:

يتم تسليم الخدمات بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وذلك تمشيًا مع نهجنا الشامل للصحة في كل أبعادها النفسية والمادية. يتم توفير هذه الخدمات من قبل فريق من المهنيين الأكفاء المدربين من قبل برنامج تدريب العاملين في مجال الصحة العقلية الأساس الذي تم تقدم، بالتعاون مع NORWAC، منذ عام 2008.

توجهات دائرة الصحة مستقبليًّا

يتصدر الأولويات الإستراتيجيّة 2013-2015 للدائرة، مشروع ”إدارة معايير الجودة“ بالتّعاون مع وزارة الصحّة العامّة وAccreditation Canada” في مركز دير سريان _ الطّيبة ومن ثمّ تعميم التّجربة إلى بقيّة مراكزنا. ويأتي ذلك ضمن مأسسة الأنظمة الإداريّة ووضع إستراتيجيّات ملائمة للتّغييرات المستجدّة وتبعًا لحاجات المجتمع القروي ومشاركته والتّشبيك مع مقدّمي الخدمات في مراكز الانتشار. كما تلحظ الخطة تنفيذ برامج متنوّعة مثل: متابعة المرضى المزمنين من خلال الزّيارات المنزليّة واتّباع نمط صحّي متكامل، الصحّة المدرسيّة، الأنشطة الاجتماعيّة، وخدمة الصحّة النّفسيّة في المراكز الصحيّة الاجتماعيّة.
ما نطمح إليه على الصّعيد الوطني فهو تعاون جميع الأفرقاء في النّظام الصحّي من أجل تطبيق واقعي لمعايير الجودة وتكامل الخدمات الصحيّة بدلاً من تنافسها، من خلال تبادل الخبرات ونتائج الدّراسات التّقييميّة لبناء خطّة إستراتيجيّة صحيّة مشتركة لكلّ الأفرقاء في النّطاق الجغرافي الواحد بعيدًا عن التّجاذبات السّياسيّة والحساسيات المذهبية والطائفية. وذلك وصولاً إلى حقّ ”الصحّة للجميع“ بتعاضد الجميع من أجل خدمة الإنسان في كلّ لبنان.