قصص انسانية

1569

"ردينة"

كتبت بأسطرٍ عبّرت بها عن مسيرتها معنا بالمعهد…
أنا ردينة قاسم شمس الدين , متزوجة ولي ثلاثة أولاد. إلتحقت بمعهد الآفاق للتنمية في العام 2009-2010 لأسباب  عديدة أهمها العمل على تحسين الذات  وتحسين الوضع المعيشي.
فالحياة مليئة بالمصاعب والمتاعب والمرأة بحسب رأي أحمد شوقي” إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراقِ”.ولهذا وبسبب طموحاتي الكثيرة وأهدافي العديدة قررّت العودة الى مقاعد الدراسة بعد إنقطاع دام سبعة عشر عاماً. كنت فيها خارج لبنان بسبب الزواج  وإنصرافي للإهتمام بتربية أطفالي.
وهكذا بدأت مشواري في مؤسسات الإمام الصدر, معهد الآفاق للتنمية , فاخترت فرع التنشيط الإجتماعي, وكنت الأولى في المعهد لسنوات الإختصاص الثلاث,  والأولى في لبنان في الإمتحانات الرسمية ونلت شهادة البكالوريا الفنية في التنشيط الإجتماعي في العام 2012.
وكان لهذه التجربة إيجابيات كثيرة إذ  قدّم لي هذا الإختصاص عدّة مهارات وتقنيات ناشطة من حيث التعامل مع أطفالي وكيفية الوصول الى ما يرجونه وما يقصدونه بطريق سلسة ومفيدة.
وقد فتح لي الآفاق للإطلاع على كلِّ ما يعود عليّ بالفائدة العلميّة والإجتماعية وتثقيف الذات, وأيضاً الفائدة الماديّة.
فأنا الآن أعمل  في مجال إختصاصي كمنشطة مع منظمة دولية ” منظمة أرض البشر السويسرية”, وطبيعة عملي في هذه الجمعية منشطة أقوم بأنشطة تربوية ترفيهية ونفس إجتماعية , في المخيمات والتجمعات الفلسطينية المتواجدة في الجنوب. بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة داخل البيوت مع الأطفال ومتابعتهم  داخل المدارس من خلال أنشطة هادفة لدمجهم مع البيئة المحيطة.
كما وأقوم أحياناً بتدريب بعض الشباب على تقنيات التنشيط في الجمعيات والمؤسسات التى تعنى بهذه الأنشطة والتقنيات.
وما زلت أطمح لنيل شهادات أعلى , ولهذا أنا اليوم أتابع دراستي مع عملي بدوام جزئي في معهد أمجاد للإبداع الفني في مجال الإمتياز الفني في التربية الحضانية.

بكلمة واحدة أختم كلماتي: ” شكراً مؤسسات الإمام الصدر” وشكراً للقيمين على معهد الآفاق للتنمية من إدارة ومعلمين. 

"رباب"

من إبداعاتها الصغيرة, ونظرتها الإيجابية للطبيعة, وقراءتها لجمالية الخالق على الأرض…
إلتحقت رباب بلحص بفن التصوير الفوتوغرافي لتجمع ما أمكن في كاميرتها صُوراً أُنتِجتْ بريشة الخالقِ سبحانه وتعالى.
منذُ نعومة يديها كانت رباب تحمل الكاميرا لتصوّر بها لقطاتٍ  متنوعةٍ من هنا وهناك , ومع الوقت , وتشجيعٍ من إخوتها وعائلتها, إلتحقت رباب بمعهد الآفاق للتنمية في مؤسسات الإمام الصدر,لتنمي هذه الموهبة لتصبح مع الوقت  بعد دراستها مهارة.
كان المعهد بداية حياتها التصويرية مع إختصاص فن التصوير الفوتوغرافي, وحازت على شهادة في هذا الإختصاص بعد ان خضعت لإمتحان مع المؤسسة الوطنية للإستخدام.
سُئلت رباب عن سببِ إختيارها للمعهد فاجابت : السبب الأول كونه معهد خاص بالفتيات فقط, وهو مكان ضامن لهنّ في حال بُعدهنّ عن أهلهنّ, وكون هذا الإختصاص هو الأول في المنطقة.
وبفضل الله وفضل المعهد, تهيئت الفرصة الذهبية لرباب, إن كان على الصعيد المادي والمعنوي والأكاديمي, كونها لم تتوفر لديها الإماكانات المادية…. وإصرار الهيئة الإدارية التي سمحت لها بالتدرّب في إستديوهات صور , لتكمل مشوارها وتحقق هدفها .
فأبدعتْ… وأتقنتْ…وتخرّجتْ…ونجحت…
وها هي رباب اليوم , تملك إستديو تصوير في بلدتها صديقين وتعمل بنجاح قرب صالون تجميل لإخوتيها…
وبخلاصة الكلام قالت رباب:
من قلبي كلمةُ شكرٍ للسيّدة رباب الصدر على فتحها المجال الكبير أمام الفتيات اللواتي لم يكن بمقدورهنّ متابعة دراستهنّ الأكاديمية , وسنحت لهنّ الفُرص بهذا المعهد الذي يحتوي آفاقٌ متنوعة.
وتنصحُ رباب كلّ فتاة أن لا تخجل بمستواها , بل تكون واحدة من فتيات المعهد, لتؤمّن حياتها ومستقبلها لتصبح ذات شخصيّة مستقلّة وقويّة.
وأخيراً
فاضت عيناها بالبهجةِ والسرور, وقلبٍ يملؤهُ المحبة, وشخصيةً أحسّت بطعمِ ومعنى الإستقلالية…
لم تسع الدنيا فرحتها…فأصبحت رباب منذُ الآن…” إمرأة مُتمكنة”……

رحلة سماح

جاءت حاملةً معها هموم حياتها الإقتصادية والإجتماعية والعائلية, طالبةً نافذة من الأمل لعلها تفتح أمامها آفاق المستقبل.
إستقبلها معهد الآفاق  للتنمية محتوياً كل عقباتها مقدماً لها خيارات ومجالات متعددة لترسي عليها سفينة نجاتها. فكان إختيارها فن التصوير الفوتوغرافي, أبحرت بهذا الإختصاص ولكن رغم ذلك إرتطمت سفينتها بصخورٍ عدّة, جعلتها تفكر بالرجوع والعدول عن سفرها معنا…. ولكن عزمنا وإرادتنا على دعمها نفسياً ومادياً ومعنوياً جعلها تكمل الإبحار معنا متحديةً كل العقبات, حتى وصلت الى ميناءٍ جعلها ترسو بخطىً جريئة وقوية مستقلة محققةً هدفها الذي جاءت من أجله.
إنها سماح بزون الخريجة التي دخلت معهدنا بطموحاتها وتخرّجت بإمتياز . وها هي  اليوم موظفة في سلك قوى الأمن الداخلي  برتبة مأمور.
ضمن متابعة خريجات المعهد كان لقاؤنا مع سماح حيث تحدثت عن تجربتها في مؤسسات الإمام الصدر وقالت:
اتجهت إلى مؤسسات الإمام الصدر وكلي أمل, مع أنني أحمل في داخلي رواسب نفسية نتيجة الوضع المادي, فوجدت اليد التي فتحت امامي  نافذة المستقبل. دخلت اختصاص التصوير الفوتوغرافي وانسجمت مع مبادئ المؤسسات التي أعتز بها حيث تدربت فيها على النظام والالتزام وتحمل المسؤولية وهذا ما سهل لي الإنخراط في نظام قوى الأمن الداخلي.
وعرفاناً بالجميل
أتوجه بالشكر الجزيل لمؤسسات الإمام الصدر والقيمين عليها من إداريين ومعلمين الذين واكبوني ودعموني وأخرجوني من قوقعتي المظلمة وزرعوا فيّ بذور الأمل والثقة بالنفس.

شهادة طبيب

• شهادة طبيب رافق العيادة النقالة منذ ولادتها وما يزال:
الدكتور محمد الشمالي يسرد لنا تجربته ورحلة العمر التي قضاها وما يزال في العيادة النقالة, الدكتور الشمالي إختصاص طب عام يعمل في عدد من المراكز الصحيّة بالإضافة إلى العيادة النقالة :
يقول الدكتور محمد الشمالي: منذ العام 1997 إنطلقت أول عيادة نقالة لمؤسسات الإمام الصدر وكان لي شرف البدء بالزيارة الأولى لقرى متاخمة لما كان يُسمى بالشريط الحدودي, ما زلت أتذكر كيف كانت القذائف تنهال على جانب الطرقات ونحن نشق طريقنا إلى ياطر, ما زلت أسمع أصوات اللحدين في موقع برعشيت القريب من مركز عمل العيادة النقالة, وما زلت أرى موقع الحردون الذي كان يُرافقنا ونحن في طريقنا إلى مجدل زون.
وفي العام 2000 …عام التحرير …. عندما دخل الناس إلى موقع الحردون كانت المفاجأة على جدار حائط بأن العيادة النقالة كانت هدفاً محتملاً لنيران العدو الإسرائيلي وما زالت اللوحة موجودة.
أنا كطبيب عامل في هذه العيادة منذ العام 1997 ولغاية يومنا هذا أقول بأنّ هذه التجربة هي من التجارب المهمة في حياتي العملية والشخصية فبالإضافة إلى تأمين المعاينة والدواء هناك أيضاً رسالة يجب أن تصل وهي أننا يجب أن نكون حلقة في سلسلة المجتمع المقاوم الذي سعى إليه وأرسى دعائمه الإمام السيد موسى الصدر….وما عملنا هذا إلا مقاومة 
• قصة من قصصنا اليومية:
مريضة من إحدى القرى تحكي قصتها مع الألم ومع العيادة النقالة:
” توفي زوجي بعد صراع مرير مع مرض السل وبعد أشهر من وفاته تبين أن العدوى قد انتقلت لي وأصابني مرض السل في فقرات الظهر..لم أعد أقوى على الوقوف والمشي وإعالة أولادي الأربعة, لكن يد الخير إمتدت لي من العيادة النقالة التابعة لمؤسسات الإمام الصدر أمنت لي التواصل مع أطباء ومستشفيات حيث أجريت لي عملية دقيقة وما زالت تُؤمن لي العلاج المجاني حيث شفيت من المرض وأصبحت قادرة على المشي والتنقل والعمل في بستان الزيتون الذي تركه زوجي, الشكر كل الشكر للمقيمين على مشروع العيادة النقالة
مريض من مركبا:
أنا أتخطى المئة وأربعة أعوام والفضل يعود إلى الله سبحانه وتعالى وإلى مؤسسات الإمام الصدر (العيادة النقالة) التي تُؤمن لي العلاج الدائم مجاناً وبانتظام منذ العام 2000 حيث أصبح الطيبب والممرضة كأبنائي أنتظر قدومهم كل أسبوع فعلاقاتي بهم فاقت علاقة المريض بطبيبه وأصبحنا كأصدقاء أستشريهم فيسمعوني بأذن تحمل في طياتها الرأفة والرحمة وعيون أشعر كأنها تزودني بالحب الذي يشفيني اكثر من مفعول الدواء,  وأنا كل يوم عند صلاة الصبح أدعو الله أن يعيد الإمام الصدر ورفيقيه الذي أسس لهذه الخدمات وللسيدة رباب الصدر التي تابعت مسيرة الجهاد الإنساني

"أسيرة الطموح"

أتت من إيران حاملة معها صعوبات اللغة العربية مما منعها أن تكمل دراستها المتوسطة في المناهج الأكاديمية, فانقطعت عن الدراسة مدة سنة. سمعت بوجود معهد الآفاق للتنمية في مؤسسات الإمام الصدر, أتت مسرعة وكلها أمل بالإستفادة.
دخلت مجال خدمة الأطفال فنجحت بامتياز. إلا أن طموحها كان أكبر من ذلك, وبنفس العام استحدث إختصاص التنشيط الإجتماعي في المعهد, فالتحقت به وكانت من الدفعة الأولى للخريجات, ورغم صعوبة اللغة العربية كانت من المميزات في هذه الدفعة وتقدم باهر باللغة العربية وسرعة الإستيعاب , نتيجة محبتها وشغفها للغة ,نجحت بتفوق في إختصاصها الثاني.
زينب كانت من الموهوبين الفنيين بالرسم والأشغال, وهذا ما صقله اختصاص التنشيط الإجتماعي فيها. ولفت نظر زينب دور المرأة في العمل بالمؤسسات فكان أن اختارت موضوع بحث تخرجها في صف ال BT3 عن المرأة.
فاق طموح زينب الى حد أكبر حيث التحقت بالجامعة مكملة اختصاص “هندسة الديكور”.
وتذكر زينب أن دراستها بالتنشيط الإجتماعي كان بمثابة سند قوي لها في اختصاصها الجامعي حيث انها اليوم بصدد توسيع مشروع تخرجها ليصبح بحث دراسة كاملة متكاملة واضحة الرؤية للتخرج في الجامعة, مستعينة بأساتذتها بالمعهد وبإرشاداتهم ونصائحهم في هذا المجال.
إضافة الى ذلك, فهي الآن مدرّسة اللغة الفارسية في مدارس المهدي في بنت جبيل منذ ثلاث سنوات.
بكلمة أخيرة لزينب: أنا قطعت الأمل بمتابعة دراستي الجامعية, لكن المعهد أعطاني الإنطلاقة القوية واوجد عندي العزم لأكمل مسيرتي الدراسية.
أتمنى الإستمرار للمعهد وإفساح المجال امام الكثير من الفتيات , لأن العلم سلاح لهن في المستقبل وعليهن ان تتحدين الظروف الصعبة التي تقابلهن.

"سلام"

اسم التلميذة: سلام عبادي
تاريخ الولادة:11-9-2001
تاريخ الانتساب للقسم:2012 – 2013
الحالة: صعوبة تعلميّة.
الوضع الحالي:طالبة في الصّف الثالث الاساسي خاص- قسم التّربية المختصّة.
قبل انتسابها للقسم، كانت طالبة في الصّف الثّالث الأساسي في مدرسة رحاب الزهراء(ع) في مؤسسات الامام الصّدر.
كانت قراءتها وكتابتها غير صحيحة، وتشعر بالتّهميش وبعدم الثّقة بالنفس وبعد تشخيصها من قبل فريق العمل في القسم انضمت إلى الصّف الثّاني الأساسي- خاص.
منذ دخولها إلى القسم، أظهرت سلام تطوراً كبيراً حيث أصبحت قادرة على الكتابة والقراءة بشكل جيّد، كما زادت ثقتها بنفسها حيث تتميّز بمبادراتها في المشاركة بالأنشطة داخل القسم، فلا يكاد يخلو نشاطاً داخل القسم الا ولديها دور تؤديه فيه، فهي تملك مخزوناً لغوياً كبيراً يساعدها في أداء الأدوار بشكل رائع ومميّز بالإضافة الى حفظها للكثير من الأناشيد.                                                                                               هي فتاة اجتماعيّة وأصدقاؤها يعتمدون عليها ويثقون بها. 
الأنشطة التي شاركت بها:
• شاركت في الأنشطة التي ينفذها الأولمبياد الخاص اللبناني:
عام 2012-2013 شاركت ضمن فريق القسم بألعاب:
1-كرة القدم حيث احرز الفريق الميدالية الفضيّة.
  2- كرة السلة حيث احرز الفريق الميدالية البرونزيّة.
• عام2012-2013 شاركت بمباراة إلقاء في المدرسة الانجيلية – صور تحت عنوان
“لا تنسونا في المدرسة، في الشارع، في المستشفى” وحازت على المرتبة الرّابعة.
• شاركت في الأنشطة التي ينفذها القسم ( تعريف- إلقاء شعر- لعب أدوار- تمثيل….)

"سوسن"

اسم التلميذة: سوسن حسن بزيع
تاريخ الولادة : 1-3-2001
قسم: التربية المختصة
تاريخ الدخول إلى القسم: 2006-2007
الحالة: اضطراب في السمع
الوضع الحاليّ: الصف الثاني خاص في قسم التربية المختصّة
قبل انتسابها للقسم:
كانت منتسبة لمركزٍ مختص، وبعد ذلك التحقت بقسم التربية المختصة.
في البداية اقتصر مخزونها اللغوي على الكلمات والأفعال الأكثر تداولا في الحياة اليومية .
بعدها أظهرت سوسن تحسناً ملموساً في القراءة والتهجئة ، لكن لا يزال لديها صعوبة في فهم وتحليل اللغة.
حاليًّا تتابع دراستها في الصف الثاني خاص وتبيّن قدرات جيّدة في مادّة الرياضيّات .

الأنشطة التي شاركت بها :
بيّنت سوسن عن قدرات جيّدة في الرياضة البدنيّة إذ شاركت في العديد من الأنشطة الرياضية وحصلت على ميداليات، كما أنها تميزت بالرّسم مظهرة إبداعات وتميّزات.

1