التربية المختصة
رسالة القسم:
هو برنامج تربوي يُعنى بتوفير أنشطة تأهيلية متخصصة للأطفال بين سن الثالثة والثانية عشرة من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة الناجمة عن صعوبات تعلمية واضطرابات نمائية أو سلوكية بسيطة أو متوسطة، و ذلك بهدف مساعدتهم على تخطي هذه الصعوبات، وتوعية أهاليهم على حقيقة أوضاع أبنائهم بما يكفل لهم مستقبلاً مستقلاً ويفك عزلتهم، ويُلبّي حقهم الطبيعي بالرعاية والتعلم.
يتميز البرنامج بريادته في منطقة الجنوب التي تحتاج لهذا النوع من التعليم بعد كل ما أصاب أبناءها من ضرر في مساراتهم الحياتية والتعليمية. يضاف إلى ذلك التسهيلات التي يوفرها البرنامج لهذه الفئة من التلاميذ دون تحميلهم الكثير من الأعباء المالية المرتبطة بهذا النوع من الخدمات.
2- تطور قسم التربية المختصة:
انطلاقا من عمل الإمام الصدر الّذي كان يركّز على رفع الحرمان عن كاهل المواطنين والاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم على تلبية حاجاتهم، بلورت مؤسسات الإمام الصدر رؤيتها لتركّز على تلبية المتطلبات الأساسية للمهمشين وضحايا النزاعات ولذوي الحاجات التربوية الخاصة وصولا إلى تمكينهم في الاعتماد على أنفسهم والاندماج مع بيئتهم، فكانت فكرة إنشاء قسم مختص لخدمة هذه الفئة من التلاميذ.
بدأ العمل سنة 1997 على شكل غرفة مصادر في مدرسة رحاب الزّهراء (ع) لدعم الفتيات المتأخرات دراسيًّا ولتقديم خدمات تعليميّة خاصة لهنّ.
3- خصائص الفئة المستهدفة:
هم أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 13 سنة ممّن لديهم مشاكل دراسية ناتجة عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
2- Cochlear implant زراعة قوقعة
3- Learning disorder صعوبة تعلميّة
4- Hearing impairment إعاقة سمعيّة
5- Language delay تأخر في اللغة
6- Behavioral problems مشاكل سلوكيّة
7- Mental retardation تأخر عقلي بسيط
4- تنظيم الخدمة تبعًا لحاجات الطلاب:
أدوات مختلفة والقيام ببعض المقابلات لعينة من الأهل والمعنيين وحصلنا على نتائج المقاربة لكافة التصورات المتوقعة بعد إجراء تشخيص القدرات الذّهنية والأكاديميّة والوضع الإجتماعي والمادي للطفل، وبعد الاستماع إلى أهله للاطلاع على تاريخ الحالة وما تمّ فعله تجاهها، تمّ إعادة هيكلة القسم بطريقة تتناسب مع الأطفال وما يتمتعون به من القدرات الذّهنية والأكاديميّة.
6 – آلية تقديم الخدمة:
أ- التشخيص
2) بعدها، تأتي مهمّة فريق التشخيص المؤلف من الأخصائيين والمنسقين التربويين، حيث يقوم كل منهم بتشخيص الحالة، ثمّ تعقد جلسة تداول قبل اتخاذ القرار المناسب بالقبول أو الاعتذار.
3) في حال القبول، يحال التلميذ إلى التشخيص الشامل وتوضع له الخطة الإفرادية المناسبة.
4) في حال الرفض، يتمّ غالبًا توجيه الأهل إلى حيث يمكن الحصول على المساعدة.
2) يستفيد الطّفل داخل المجموعة التي انضم إليها من البرامج والأنشطة المقرّرة لها (حسب الحلقة: تحضيريّة أو تعليميّة).
3) التّقييم المستمر من خلال الخطّة التّربويّة الفرديّة للطّفل والّتي تتوزّع بداخلها الكفايات والأهداف الخاصّة بالمجموعة، و على أساسها يرفّع الطّفل في نهاية العام الدّراسي إلى مجموعة أعلى أو يبقى ضمن مجموعته لاستكمال الكفايات والأهداف الّتي لم يحقّقها.
2) في الحلقة التّحضيريّة: يتمّ تخريج الطّفل بعد اكسابه مبادئ القراءة والكتابة الأساسيّة المتعلّقة بحياته اليوميّة والتّي تتناسب مع قدراته الذّهنيّة، والمهارات الحياتيّة الاجتماعيّة لدمجه في المجتمع وتحضيره نحو التوجّه المهني.
7 برامج القسم:
تم إستثمار جهد إستثنائي لتطوير أساليب وأدوات التشخيص، تفريد المحتوى التعليمي، وبناء القدرات البشرية وإشراك الأهالي في خدمة هذه الشريحة من الفتيات والفتيان.
فيما يلي التوصيف العام للبرامج المعتمدة:
7.ب- البرامج التربويّة
يرتكز على المحاور التي تشمل عدداً من المفاهيم والأهداف والأنشطة التي تنمي مهارات الطّفل كافة بطريقة سهلة وميسّرة مرتبطة بحياته اليوميّة وتجاربه الخاصّة.7.ب.2- برنامج خاص بتعليم اللغة الإنكليزية:
يعتمد على طرق خاصة مبنية على أسس التعليم العصبية العلمية neuro – scientifiques وعلى طرق تكنولوجية حديثة.
يهدف إلى تعليم القراءة العربية السليمة من خلال التهجئة. ونظرًا لخصوصية الحاجة يجري اعتماد الآتي:
- رسومات خاصة تمثل كل حرف.
- حركات خاصة بكل حرف.
3) التمييز السمعي والبصري للأحرف من خلال تمثيل حركات جسدية كبيرة
4) دمج الأصوات إلى مقاطع صوتية من خلال التمثيل بحركات جسدية كبيرة
5) إستراتيجية التوجه المكاني والزماني في عملية القراءة والكتابة
6) الانتباه المتواصل أقلّه لمدة دقيقة من الزمن.
– يهدف إلى استعمال الحاسوب بشكل جيد كوسيلة أساسية في الكتابة بديلة في معظم الأحيان عن القلم. وذلك لطباعة فقرة أو لطباعة الإملاء أو لحل بطاقة.
– هو موجه للتلامذة الذين يظهرون:
أ- صعوبات كبيرة في الكتابة.
ب- صعوبات حركية أو تشنجات على مستوى الجزء الأعلى من الجسد (ذراعان، أصابع، كتف، ظهر)
ت- خلل في تنظيم العمل أو ديسبراكسيا.
ث- صعوبات بصرية كبيرة أو صعوبة في التتابع البصري.7.ب.5- برنامج الأشغال:
– ينمي القدرات المهنية للتلامذة ويزيد من ثقتهم بأنفسهم بالأخص عند بيع منتجاتهم خلال المعارض التي تقام سنويا.
– يساعد التلميذ في:
أ- تفهم حقيقة نفسه وقدراته.
ب- استغلال مواهبه.
ت- التوجه المهني من خلال التعرف الى الأعمال المتاحة وإختيار أكثرها مناسبة له.
ث- المشورة اللازمة بشأن إختيار العمل والتدريب والتطبيق.
7.ب.6- التعلم عبر الموسيقى:
يتم من خلاله العمل على:
أ- إدخال الموسيقى في العملية التعلمية عبر تتابع الأهداف والمحاور.
ب- تدريب التلامذة على اتباع حركات إيقاعية لتنمية المهارات النفس حركية.
ج- استعمال الآلات الموسيقية لتطوير قدرات التلامذة وتفجير المواهب الكامنة عندهم.
ت- تخصيص حصص للموسيقى في الأنشطة الصفية لتفاعل التلامذة الإيجابي معها والحد من المشاكل السلوكية وإفراط الحركة.
7.ب.7- برنامج التربية البدنية:
أ- لتوفير فرص تعلم العديد من المهارات الأساسية ( الرمي، الالتقاط، الركض…)
ب- توفير أنشطة منتظمة للأطفال بما يؤدي إلى إحساس حيوي بالسلامة والأمان، الذي بدوره يعزز الثقة.
ج- إبعاد مشاعر الملل والإحباط والقلق التي قد يعاني منها الطفل.
ت- إبعاد الطفل عن المشاعر السلبية أو العواطف المؤلمة واستبدالها بخبرات أكثر إيجابية.
وضمن التربية البدينة، يندرج نظام MATP المخصص للتدرب على الأنشطة الحركيّة. وهو يساعد الأطفال الذين يعانون من شلل دماغي بتخفيف التشنجات، وببناء القدرة على القيام بحركات حركيّة ورياضيّة بسهولة أكثر.
في رصد نقاط القوة وتلك التي تحتمل التحسين، يتم استخدام أكثر من طريقة متابعة وتقويم كي تكون العملية دقيقة وشاملة:8. 1- الخطة التربوية الفردية:
2) تراعي الخطة الفروقات الفرديّة الموجودة ضمن المجموعة الواحدة.
3) هي ترجمة فعليّة لمعرفة نقاط القوّة والاحتياج عند الطّفل.
4) تعمل على إعداد برامج سنوية للطّفل في ضوء احتياجاته الفعلية.
5) تشكل ملخّصًا حول نتائج التقييم على الاختبارات المختلفة التي أجريت للطّفل.
• لاستعمال الألعاب والوسائل المختلفة في التعلم.
• لتنمية حس الدافعية والانضباط أثناء تنفيذ النشاط.
• لتطوير قدرات الأطفال في الفهم والتحليل والاستيعاب.
10-فريق العمل:
يتألف فريق العمل من فربق تعليمي، فريق التنسيق وفريق علاجي.
10.ب- يقوم فريق التنسيق بتنسيق تربوي للمواد الدراسية ومتابعة تنفيذها.
10.ج- أما الفريق العلاجي فيضم عددًا من الأخصائيات:
1) المعالِجة الانشغالية:
تعمل على تشخيص الطفل ووضع الخطة العلاجية المناسبة له. تقوم بـ:
أ- تنمية القدرات الجسدية لدى الأطفال (العضلات الصغيرة والكبيرة).
ب- تطوير القدرات الذهنية للأطفال (التركيز، الانتباه، التوجه المكاني والزماني، والوظائف التنفيذية كالتحليل، المنطق، الإستراتيجية وصورة الجسد).
ج – تدريب الأطفال على الاستقلالية الذاتية والمهارات الحركية.
2) المعالِجة اللغوية:
تعمل على تشخيص الطفل ووضع الخطة العلاجية المناسبة له. تقوم بـ:
أ- تحسين مستوى اللغة المحكية عند الطفل على صعيدي الفهم والتعبير.
ب- جعل الكلام واضحًا، مفهومًا وسليمًا.
ج- تدريب الأطفال على لفظ الأصوات اللغوية بطريقة سليمة داخل الكلام الموجّه والعفوي
د- إجراء تمارين عضلية وتنفسية.
ه- استعمال إستراتيجيات تعتمد الترابط بين المنطق واللغة.
و- توجيه المعلمات وتقديم الإرشادات حول كيفية التعامل مع حالة الطفل داخل الصف.
3) الأخصائية النفسية:
أ- تتابع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية عاطفية أو نفسية
ب- تساعد هؤلاء الأطفال عبر جلسات فردية أسبوعية.
ت- بالإضافة الى الارشاد والتوجيه، يتم استخدام وسائل إضافية في العملية التأهيلية. كاللعب، الرسم، والتفريغ الكلامي
ث- تزوّد المعلمات ببعض الإرشادات والآليات المناسبة حول كيفية التعاطي مع الطفل المعني.
يعتبر التعاون بين الأسرة والمدرسة جوهريًّا لمساندة الطفل صاحب الحاجة الخاصة، ولدعمه في مسيرته التنموية والتعليمية. من هنا نعمل باستمرارعلى تطوير برنامج العلاقات مع الأهل وصولا إلى شراكة حقيقية معهم. من خلال:
ب- اللقاءات الفردية التي تتم بين الأهل والمعلمة والأخصائية لمتابعة وضع الطفل وتقدّمه.
ج- حضور الأهل داخل الصفوف لتمكينهم من مزاولة تعاون مهني موازٍ لعمل المعلمات ولمساعدتهم في اكتساب الخبرة وتنفيذ بعض الأنشطة المساندة للأطفال في بيوتهم.
د- الزيارات المنزليّة للتعرّف على بيئة الطفل الأسرية ولمساعدة الأهل بالتعامل مع أولادهم داخل المنزل.
ه- الندوات والمحاضرات الموجهّة للأهل والتي تساعد على توعيتهم على المواضيع التي تهمهم والتي من شأنها مساعدتهم على التعرّف بطريقة علميّة على مشكلات أبنائهم وعلى التعامل معها بالشكل الصحيح.
و-مشاركة الأهل بالأنشطة اللاصفيّة مع أولادهم.
2) زيادة عدد الصفوف لمرافقة التلميذ حتى عمر 17 سنة تقريبًا، مما يخدم الفئتين التعليمية والتحضيرية. أي أن:
ب- تتم متابعة الفئة التحضيرية حتى التمكن من بعض الصناعات البسيطة عبر إنشاء وتجهيز مشاغل يتم تحديدها حسب الإمكانيات وفرص تسويق المنتجات.
4) الدمج الدراسي ما بين قسمي التربية المختصة والتعليم الأساسي، وذلك ضمن توافر شروط محددة تفيد المجموعتين.
الصعوبة التعلمية:
تظهر من خلال تأخر أو عدم توازن تعلمي.
ترتبط بعدة عوامل: تغيير السكن، طلاق، وفاة أو مرض أحد أفراد العائلة، مشاكل في العلاقة مع أحد أفراد العائلة أو المدرسة، تغيُب دراسي أو منهاج أكاديمي غير مناسب.
من المهم الاكتشاف المبكر من أجل التدخل ومساعدة الولد في تحصيله الدراسي.
عند تأخير التدخل، الفشل الدراسي سوف يتراكم مما ينعكس سلبًا على ثقة التلميذ بنفسه وعلى حبه للدراسة وبالتالي سوف يولد عنده مشاكل نفسية وسلوكية.
شلل دماغي: مجموعة من الاضطرابات المستدامة في تطور حركة الجسم ووضعه مما يسبب عجزًا في النشاط .
تأخر عقلي بسيط: يبلغ حاصل ذكاء ذوي التأخر العقلي البسيط بين 50 و70. يتطورون أكاديميًّا حتى آخر المرحلة الابتدائيّة من خلال الدعم وتكييف المواد واتباع برنامج تربوي فردي مختص. يتطورون اجتماعيًّا كأشخاص مستقلين في المجتمع. يتطورون مهنياً إذا وجهوا إلى العمل في مهنة بسيطة بعد التدرّب المختص، وليصبحوا أشخاص منتجين يلزمهم القليل من الإشراف.
شاهد الفيديو