جديد الموقع
رباب الصدر، والوئام مع الأوساط المسيحية...
10/04/2017
شخصية الأسبوع
رباب الصدر شخصية فذّة تمامًا كشخصية شقيقها الإمام موسى الصدر.
زينة أنطونيوس
10/4/2017
على الرغم من عملها بدوام كامل على رأس مؤسسات الإمام الصدر، تجد رباب الصدر الوقت للإهتمام بأحفادها الأحد عشر كما أنها حصلت مؤخرًا على دكتوراه في الفلسفة. نموذج لإمرأة تتمتع بإيجابية معدية وإرادة حديدية.
رباب الصدر شخصية معروفة جيدًا لدى الجمهور كونها شقيقة الإمام موسى الصدر القائد السابق (الروحي والسياسي) للطائفة الشيعية في لبنان، الذي غُيّبَ في ليبيا عام 1978 في ظل ظروف غامضة. وهي اليوم تشرف على مشروعه الخيري. على الرغم من صدمتها بإختفاء شقيقها أخذت رباب الصدر وقتًا للتعافي، “من خلال الصلاة والعمل الشاق”. “لو لم نكن عائلة مؤمنة، أعتقد أننا ربما كنا قد فقدنا توازننا بعد اختفاء الإمام. هذا الوضع ليس بسهل، لكنني لا أسمح لنفسي أن أذهب بأفكاري الى أماكن مؤذية “، كما تقول.
وهذا ما دفعها خلال الحرب الأهلية للعمل مع أُسَر المخطوفين، سواء كانوا قد اختطفوا من الجانب المسيحي أو المسلم. “كنت أتصل بقادة الميليشيات من كلا الجانبين، بالرغم من عدم معرفتي بهم، كنت اتشفع للإفراج عن المختطفين. بهذه الطريقة تمكنت من إنقاذ الكثير من الأرواح، إلا مرة واحدة للأسف في حالة امرأة تبين أنها قُتِلَت قبل تدخلي” تؤكد رباب الصدر.
“كان الإمام يكبرني بكثير، تقول رباب الصدر. وكان هناك عندما جئت إلى العالم وكبرت الى جانبه. تولى رعايتي خاصةً أنني كنت اصغر فردٍ في الأسرة، وقد أثّرَ فيَّ كثيرًا. يعتقد الكثيرون أنه رجلٌ استثنائي وهذا رأيي أيضا. إنه قدوتي، وأنا أحاول أن أفعل دائمًا ما يسعده “.
مصممة، رسامة وشاعرة
في طفولتها، كانت رباب الصدر “قلقة” فكان السيد، الأخ الأكبر لها، أول من أدرك أنها بحاجة إلى عناية خاصة. هذا الموقف تستلهمه في التعامل مع أحفادها الذين تعتبرهم مختلفين بعض الشيء . “أنا قريبة جدًا من أحفادي. في بعض الأحيان، إذا لاحظت أن أحدهم يشعر بضيق ، احتضنه، نتناقش، نخرج لتناول الغداء أو العشاء معًا”، كما تقول.
مسحورة بالفن منذ شبابها، تلقت رباب الصدر التدريب الأكاديمي في تصميم الأزياء والرسم في إيطاليا بعد حصولها على منحة دراسية. كما انها تكتب الشعر وقد حصلت مؤخرًا على شهادة الدكتوراه في الفلسفة، بدرجة جيد، تحت عنوان “الفلسفة العملية للإمام موسى الصدر”. “لقد أخذتُ سنوات لإكمال دراستي وليس لدي الوقت الكافي لتكريس نفسي للفن، ولكن لا يهم. أنا سعيدة بعملي الحالي”، تقول السيدة الصدر.
في أوقات فراغها، تشاهد الأفلام، وتمارسة الحياكة والحرف اليدوية لنسيان الأوقات “العصيبة والمعاناة”.
رسالتها للنساء، مارسن حقوقكن!
“لقد جئت من عائلة متدينة جدا، ولم يسبق لي أن شعرت أن هناك بعض الأشياء التي كانت ممنوعة عليَّ من قِبَل زوجي أو من قِبَل الإمام. حتى الدولة والقوانين لم تمنعني من تحقيق ما أردت في مجال عملي لحقوق الإنسان، تقول رباب الصدر. لم يسبق لي أن نُحيّتُ جانبًا لأنني امرأة أو لأنني محجبة. أزور دائماً الأماكن المسيحية المتدينة حيث أشعر بوئام تام أشارك في اجتماعات كنسيَّة أقرأ خلاها النصوص المقدسة”.
تعتقد رباب الصدر ” أن المرأة لا تحتاج إلى إثبات حقوقها أوالمطالبة بحقوقها. بل عليها ببساطة ممارسة حقوقها في الحياة العملية ووضع الآخر أمام الأمر الواقع “.
تختم رباب الصدر ” الحياة جميلة، فلماذا لا نتجه نحو الإيجابية؟ علينا أن نحب بلدنا ونحميه. كل يوم يمرهو يوم لن يعود، فلنستخدم أيامنا بطريقة إيجابية “.
https://www.lorientlejour.com/article/1045953/rabab-sadr-ou-losmose-avec-les-milieux-chretiens-pratiquants.html
رباب الصدر شخصية فذّة تمامًا كشخصية شقيقها الإمام موسى الصدر.
زينة أنطونيوس
10/4/2017
على الرغم من عملها بدوام كامل على رأس مؤسسات الإمام الصدر، تجد رباب الصدر الوقت للإهتمام بأحفادها الأحد عشر كما أنها حصلت مؤخرًا على دكتوراه في الفلسفة. نموذج لإمرأة تتمتع بإيجابية معدية وإرادة حديدية.
رباب الصدر شخصية معروفة جيدًا لدى الجمهور كونها شقيقة الإمام موسى الصدر القائد السابق (الروحي والسياسي) للطائفة الشيعية في لبنان، الذي غُيّبَ في ليبيا عام 1978 في ظل ظروف غامضة. وهي اليوم تشرف على مشروعه الخيري. على الرغم من صدمتها بإختفاء شقيقها أخذت رباب الصدر وقتًا للتعافي، “من خلال الصلاة والعمل الشاق”. “لو لم نكن عائلة مؤمنة، أعتقد أننا ربما كنا قد فقدنا توازننا بعد اختفاء الإمام. هذا الوضع ليس بسهل، لكنني لا أسمح لنفسي أن أذهب بأفكاري الى أماكن مؤذية “، كما تقول.
وهذا ما دفعها خلال الحرب الأهلية للعمل مع أُسَر المخطوفين، سواء كانوا قد اختطفوا من الجانب المسيحي أو المسلم. “كنت أتصل بقادة الميليشيات من كلا الجانبين، بالرغم من عدم معرفتي بهم، كنت اتشفع للإفراج عن المختطفين. بهذه الطريقة تمكنت من إنقاذ الكثير من الأرواح، إلا مرة واحدة للأسف في حالة امرأة تبين أنها قُتِلَت قبل تدخلي” تؤكد رباب الصدر.
“كان الإمام يكبرني بكثير، تقول رباب الصدر. وكان هناك عندما جئت إلى العالم وكبرت الى جانبه. تولى رعايتي خاصةً أنني كنت اصغر فردٍ في الأسرة، وقد أثّرَ فيَّ كثيرًا. يعتقد الكثيرون أنه رجلٌ استثنائي وهذا رأيي أيضا. إنه قدوتي، وأنا أحاول أن أفعل دائمًا ما يسعده “.
مصممة، رسامة وشاعرة
في طفولتها، كانت رباب الصدر “قلقة” فكان السيد، الأخ الأكبر لها، أول من أدرك أنها بحاجة إلى عناية خاصة. هذا الموقف تستلهمه في التعامل مع أحفادها الذين تعتبرهم مختلفين بعض الشيء . “أنا قريبة جدًا من أحفادي. في بعض الأحيان، إذا لاحظت أن أحدهم يشعر بضيق ، احتضنه، نتناقش، نخرج لتناول الغداء أو العشاء معًا”، كما تقول.
مسحورة بالفن منذ شبابها، تلقت رباب الصدر التدريب الأكاديمي في تصميم الأزياء والرسم في إيطاليا بعد حصولها على منحة دراسية. كما انها تكتب الشعر وقد حصلت مؤخرًا على شهادة الدكتوراه في الفلسفة، بدرجة جيد، تحت عنوان “الفلسفة العملية للإمام موسى الصدر”. “لقد أخذتُ سنوات لإكمال دراستي وليس لدي الوقت الكافي لتكريس نفسي للفن، ولكن لا يهم. أنا سعيدة بعملي الحالي”، تقول السيدة الصدر.
في أوقات فراغها، تشاهد الأفلام، وتمارسة الحياكة والحرف اليدوية لنسيان الأوقات “العصيبة والمعاناة”.
رسالتها للنساء، مارسن حقوقكن!
“لقد جئت من عائلة متدينة جدا، ولم يسبق لي أن شعرت أن هناك بعض الأشياء التي كانت ممنوعة عليَّ من قِبَل زوجي أو من قِبَل الإمام. حتى الدولة والقوانين لم تمنعني من تحقيق ما أردت في مجال عملي لحقوق الإنسان، تقول رباب الصدر. لم يسبق لي أن نُحيّتُ جانبًا لأنني امرأة أو لأنني محجبة. أزور دائماً الأماكن المسيحية المتدينة حيث أشعر بوئام تام أشارك في اجتماعات كنسيَّة أقرأ خلاها النصوص المقدسة”.
تعتقد رباب الصدر ” أن المرأة لا تحتاج إلى إثبات حقوقها أوالمطالبة بحقوقها. بل عليها ببساطة ممارسة حقوقها في الحياة العملية ووضع الآخر أمام الأمر الواقع “.
تختم رباب الصدر ” الحياة جميلة، فلماذا لا نتجه نحو الإيجابية؟ علينا أن نحب بلدنا ونحميه. كل يوم يمرهو يوم لن يعود، فلنستخدم أيامنا بطريقة إيجابية “.
https://www.lorientlejour.com/article/1045953/rabab-sadr-ou-losmose-avec-les-milieux-chretiens-pratiquants.html