قصص انسانية

"رباب"

من إبداعاتها الصغيرة, ونظرتها الإيجابية للطبيعة, وقراءتها لجمالية الخالق على الأرض…
إلتحقت رباب بلحص بفن التصوير الفوتوغرافي لتجمع ما أمكن في كاميرتها صُوراً أُنتِجتْ بريشة الخالقِ سبحانه وتعالى.
منذُ نعومة يديها كانت رباب تحمل الكاميرا لتصوّر بها لقطاتٍ  متنوعةٍ من هنا وهناك , ومع الوقت , وتشجيعٍ من إخوتها وعائلتها, إلتحقت رباب بمعهد الآفاق للتنمية في مؤسسات الإمام الصدر,لتنمي هذه الموهبة لتصبح مع الوقت  بعد دراستها مهارة.
كان المعهد بداية حياتها التصويرية مع إختصاص فن التصوير الفوتوغرافي, وحازت على شهادة في هذا الإختصاص بعد ان خضعت لإمتحان مع المؤسسة الوطنية للإستخدام.
سُئلت رباب عن سببِ إختيارها للمعهد فاجابت : السبب الأول كونه معهد خاص بالفتيات فقط, وهو مكان ضامن لهنّ في حال بُعدهنّ عن أهلهنّ, وكون هذا الإختصاص هو الأول في المنطقة.
وبفضل الله وفضل المعهد, تهيئت الفرصة الذهبية لرباب, إن كان على الصعيد المادي والمعنوي والأكاديمي, كونها لم تتوفر لديها الإماكانات المادية…. وإصرار الهيئة الإدارية التي سمحت لها بالتدرّب في إستديوهات صور , لتكمل مشوارها وتحقق هدفها .
فأبدعتْ… وأتقنتْ…وتخرّجتْ…ونجحت…
وها هي رباب اليوم , تملك إستديو تصوير في بلدتها صديقين وتعمل بنجاح قرب صالون تجميل لإخوتيها…
وبخلاصة الكلام قالت رباب:
من قلبي كلمةُ شكرٍ للسيّدة رباب الصدر على فتحها المجال الكبير أمام الفتيات اللواتي لم يكن بمقدورهنّ متابعة دراستهنّ الأكاديمية , وسنحت لهنّ الفُرص بهذا المعهد الذي يحتوي آفاقٌ متنوعة.
وتنصحُ رباب كلّ فتاة أن لا تخجل بمستواها , بل تكون واحدة من فتيات المعهد, لتؤمّن حياتها ومستقبلها لتصبح ذات شخصيّة مستقلّة وقويّة.
وأخيراً
فاضت عيناها بالبهجةِ والسرور, وقلبٍ يملؤهُ المحبة, وشخصيةً أحسّت بطعمِ ومعنى الإستقلالية…
لم تسع الدنيا فرحتها…فأصبحت رباب منذُ الآن…” إمرأة مُتمكنة”……