قصص انسانية

مجيء الإمام الصدر إلى مدينة صور

“في الواقع، في أواخر 59، يعني يمكن بالشهر الحادي عشر أنا أتيت إلى لبنان. يعني السبب في ذلك عندما تخرّجت، يعني قبل ما أتخرّج انتقلت إلى النجف بعد وفاة والدي، وكان في لبنان عالم كبير لعلّه كبيرعلماء الشيعة في لبنان، وهو الإمام عبد الحسين شرف الدين، وبيننا وبين الإمام شرف الدين نسبة، فهو ابن خالة أبي، وأسرتنا أيضًا تنتمي بالأساس إلى آل شرف الدين؛ فدعاني إلى زيارة لبنان وأنا كنت في العراق، عندما زرته بقيت حوالي الأسبوع عنده، كنّا نناقش ونبحث في الأمور- طبعًا أنا كنت مثل ابن بالنسبة إليه-، وأكرمني جدًا، وكان ذلك سنة 56.

يبدو أنه بعدما عدت أنا إلى إيران وإلى العراق لإكمال دراستي، وتمرّض السيد عبد الحسين شرف الدين أكد لبعض من حوله بأنه إذا أمكن استقدام موسى الصدر بعد وفاتي يكون هذا جيدًا، أو فرصة على حدّ تعبيره المليء بالمجاملات والعواطف.

حتمًا ربّما تكون قناعات عنده أنه هذه فرصة نادرة بالنسبة إليكم إذا تمكنتم أن تستقدموا فلانًا. وأنا كنت ذلك الوقت دون الثلاثين من العمر طبعًا، توفي السيد عبد الحسين شرف الدين، وحملوا جنازته إلى العراق وأنا كنت في العراق في ذلك الوقت، استقبلتُ الجنازة وقمتُ بالواجب وتعرّفتُ على بعض المؤمنين من أصحابه وبعض أهله. في سنة 58، استلمتُ رسالة من أهل صور بأنه يتمنون عليّ أن أذهب إلى صور لأن آخذ مركز السيد عبد الحسين شرف الدين.”
الإمام السيد موسى الصدر
[مقطع من مقابلة السيدة منى مكي مع الإمام موسى الصدر في إطار تحضيرها لأطروحة الدكتوراه في فرنسا]
المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
https://imamsadr.net/Home/index.php