الأخبار

لقاء حواري بعنوان "شركاء في التنمية والعمل الإنساني"

11/01/2020

صور- 11 كانون الثاني 2020
نظمت مؤسسات الإمام الصدر لقاءًا حواريًا بعنوان “شركاء في التنمية والعمل الإنساني” جمع العشرات من الجمعيات والمعاهد التربوية والرعائية الناشطة في الجنوب، وذلك للتشاور في تحدّيات المرحلة الراهنة والبحث في سبل تلطيف تداعيات الأزمة على الفئات المعرضة والضعيفة. كما شارك في اللقاء عدد من المرجعيات الدينية والفعاليات الاجتماعية والإعلامية.
السيدة رباب الصدر، رئيسة مؤسسات الإمام الصدر رحبّت بالحضور، وتطرقت إلى دوافع اللقاء وأهدافه. وعلى مدى ساعتين جرى عرض لتجارب كلّ من دار الأيتام الإسلامية ومدرسة قدموس ومؤسسات الإمام الصدر.
السيدة سلوى الزعتري قدّمت تجربة مؤسسات الرعاية الاجتماعية- دار الأيتام الإسلامية، أهدافها وسياساتها المتبعة. كما عرضت لإشكاليات التمويل والتحدّيات المرتبطة بحاجات العاملين والمستفيدين، أيضًا الصعوبات التي يواجهها المتبرعون في تحريك أموالهم، وانصراف الشباب عن العمل التطوعي، وتراجع مساهمات الدولة وعدم انتظامها.
عن تجربة مدرسة قدموس، تحدّث الأب جان يونس عن أهمية الشعور بالانتماء والقرب من بعضنا البعض خصوصًا في هذه الأيام الصعبة والتفاؤل بالخير مهما صعبت الظروف. وتطرّق إلى تجربة مدرسة قدموس، تاريخها، تطورها، ومهماتها التربوية التعليمية الآن خصوصًا في قسم الصعوبات التعلمية والتحديات الراهنة نظرًا لضعف الدعم الرسمي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية. كما أكد على روح الإنفتاح والتعايش كعنوان رئيسي لتنشئة الأجيال، وعرض للتوصيات من وجهة نظر المدرسة.
الأستاذ نجاد شرف الدين قدّم تجربة مؤسسات الإمام الصدر، فعرض للمخاطر القاهرة التي يمرّ بها لبنان، إضافة للمعوقات البنيوية والثقافية والاجتماعية التي تعيق عمل الجمعيات والمعاهد. كما حدّد القضايا الأساسية واستراتيجيات المؤسسات للتدخل، وهي هجرة السكان، وندرة فرص العمل، وحماية المعرّضين وتدهور البيئة. وأفاد بأن المؤسسات لجأت إلى اجراءات تقشفية صارمة لمواجهة المرحلة، مع إيلاء العناية التفضيلية بالحالات الاجتماعية الحرجة، والتركيز على المفاهيم الإيجابية بالمواطنة والتسامح والتعاضد الاجتماعي.
عرّف للقاء نور طالب وأدارت الجلسة ديانا الصياح.
بعد استراحة قصيرة، دار نقاش مستفيض حول محاور اللقاء، وتمت مناقشة سلسلة من الاقتراحات والتوصيات؛ وصدر عن اللقاء التوصيات التاليّة:
أولًا- في التوجهات العامة:
 توخي المصلحة الفضلى للطفل والطالب والمستفيد عمومًا، وعدم التفريط بحقوقهم الأساسيّة في الرعاية والتغذية والتعليم والحماية، علمًا بأن الفئات الضعيفة تصبح أكثر تعرّضًا إبان الأزمات.
 رفع مستوى الدعم من قبل الحكومة وتفعيل التنسيق والتعاون مع الهيئات الحكوميّة.
 تفعيل الشراكات والتشبيك بين المنظمات والجمعيات سواءًا الأهليّة منها أو الدوليّة.
 تعزيز ثقافة الخير وتحفيز الشباب على التطوع.
 وقاية العمل الخيري والإجتماعي من التدخلات والضغوطات السياسيّة.

ثانيًا- في المقترحات الإجرائيّة:
 تنظيم أنشطة مشتركة بين الجمعيات (دورات تدريبيّة مشتركة للموظفين- يوم تدريسي موحّد للأطفال- تعزيز مفهوم المواطنة والتربية المدنيّة وإحترام الآخر) وذلك بتفعيل دور المجلس الوطني للخدمة الإجتماعية والإتحاد الوطني لشؤون الإعاقة.
 التعاون بين الإدارات والهيئات التعليميّة لاجتياز الأزمة عبر حزمة من إجراءات التقشف والترشيد.
 المرونة في تحصيل الأقساط، ومراعاة أوضاع الأهالي لاسيّما الحالات المعسرة والمحتاجة.
 التوصية في قيام الإعلام بدوره الإجتماعي لمعالجتها وليس التشهير بها.
 الضغط على الدولة لإصدار المراسيم التطبيقية التي تُعنى بالأطفال وبالأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة .
 تفعيل مفهوم المسؤولية الإجتماعية لدى قوى السوق والشركات.
 تعليم مادة المواطنية في المدارس.