قصص انسانية
قصة من حياة الإمام
سائق الصدر يستعيد ذكريات الإمام الزاهد
«والدك استشهد بالقصف الاسرائيلي ولا تضع عبارة شهيد؟»
في جعبة محمد علي زيدان «ابو زيدان» مواقف وحكايات وقصص عاشها مع الإمام المغيّب موسى الصدر. كان يقود سيارة مرسيدس من الطراز القديم.
يقول زيدان، كان الصدر «زاهدا بكل ترف في الحياة»، حتى أنه رفض تغيير سيارته عندما عرض عليه الأمر، وقال لأصحاب الفكرة «لا يمكنني تغيير سيارتي التي تتعطل دائمًا، وأنا أشاهد أمامي أهالي الخيام الذين هجرتهم إسرائيل».
ويروي زيدان، الذي كان يعلم الكثير من الخفايا السياسية، أن الصدر لم يكن يملك شيئا من المال، وكانت تتراكم عليه بدلات إيجار المنازل التي استأجرها في صور. وقال «في احدى المرات اضطررت الى رهن ساعة يد ثمينة في احدى محطات الوقود في بيروت، كان أهداني اياها الامام الصدر، مقابل تعبئة صفيحة بنزين، حتى آتي بثمنها في المرة المقبلة، لأن الإمام الصدر لم يكن بحوزته المال».
وفي حادثة اخرى يقول: «طلب مني الإمام التوجه سوية الى مطعم الريس في بيروت لشراء سندويشات فلافل، ولكن عند وصولنا تبين لنا نحن الإثنين عدم وجود المال، عندها قال لي «أوصلني الى بيت ابي إبراهيم (الشيخ محمد شمس الدين) ألقي عليه السلام وأتناول الغداء معه، وإنت دبر حالك يا محمد».
يشير زيدان الى أن الصدر كان يصل نهاراته بلياليه ولا يعرف النوم، «وفي احيان عديدة كان يستلقي في السيارة أثناء تنقلاتنا بين المناطق، سواء لإتمام مصالحات عصيت على الكثيرين، ومنها في مارون الراس والهرمل والوردانية والناقورة ولبايا وغيرها، او إجراء مقابلات وندوات ولقاءات سياسية واجتماعية وتوجيهية في مختلف المناطق».
رافق زيدان الإمام الى سوريا وكان في عداد وفد إلى الإمارات العربية المتحدة… والتقاه للمرة الأخيرة في آذار من العام 1978 عندما زاره في بيروت موجها إليه بطاقة دعوة لحضور تأبين والده الحاج حسن زيدان الذي استشهد في القصف الاسرائيلي على بلدته طيردبا ابان الاجتياح الإسرائيلي. ويذكر بان الصدر وبخه قائلا: «والدك استشهد بالقصف الاسرائيلي ولا تضع عبارة شهيد؟».
المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
http://www.imamsadr.net/News/news.php?NewsID=7390
#الإمام_للكل #الإمام_السيد_موسى_الصدر #مؤسسات_الإمام_الصدر
«والدك استشهد بالقصف الاسرائيلي ولا تضع عبارة شهيد؟»
في جعبة محمد علي زيدان «ابو زيدان» مواقف وحكايات وقصص عاشها مع الإمام المغيّب موسى الصدر. كان يقود سيارة مرسيدس من الطراز القديم.
يقول زيدان، كان الصدر «زاهدا بكل ترف في الحياة»، حتى أنه رفض تغيير سيارته عندما عرض عليه الأمر، وقال لأصحاب الفكرة «لا يمكنني تغيير سيارتي التي تتعطل دائمًا، وأنا أشاهد أمامي أهالي الخيام الذين هجرتهم إسرائيل».
ويروي زيدان، الذي كان يعلم الكثير من الخفايا السياسية، أن الصدر لم يكن يملك شيئا من المال، وكانت تتراكم عليه بدلات إيجار المنازل التي استأجرها في صور. وقال «في احدى المرات اضطررت الى رهن ساعة يد ثمينة في احدى محطات الوقود في بيروت، كان أهداني اياها الامام الصدر، مقابل تعبئة صفيحة بنزين، حتى آتي بثمنها في المرة المقبلة، لأن الإمام الصدر لم يكن بحوزته المال».
وفي حادثة اخرى يقول: «طلب مني الإمام التوجه سوية الى مطعم الريس في بيروت لشراء سندويشات فلافل، ولكن عند وصولنا تبين لنا نحن الإثنين عدم وجود المال، عندها قال لي «أوصلني الى بيت ابي إبراهيم (الشيخ محمد شمس الدين) ألقي عليه السلام وأتناول الغداء معه، وإنت دبر حالك يا محمد».
يشير زيدان الى أن الصدر كان يصل نهاراته بلياليه ولا يعرف النوم، «وفي احيان عديدة كان يستلقي في السيارة أثناء تنقلاتنا بين المناطق، سواء لإتمام مصالحات عصيت على الكثيرين، ومنها في مارون الراس والهرمل والوردانية والناقورة ولبايا وغيرها، او إجراء مقابلات وندوات ولقاءات سياسية واجتماعية وتوجيهية في مختلف المناطق».
رافق زيدان الإمام الى سوريا وكان في عداد وفد إلى الإمارات العربية المتحدة… والتقاه للمرة الأخيرة في آذار من العام 1978 عندما زاره في بيروت موجها إليه بطاقة دعوة لحضور تأبين والده الحاج حسن زيدان الذي استشهد في القصف الاسرائيلي على بلدته طيردبا ابان الاجتياح الإسرائيلي. ويذكر بان الصدر وبخه قائلا: «والدك استشهد بالقصف الاسرائيلي ولا تضع عبارة شهيد؟».
المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
http://www.imamsadr.net/News/news.php?NewsID=7390
#الإمام_للكل #الإمام_السيد_موسى_الصدر #مؤسسات_الإمام_الصدر