قصص انسانية

1569
أصغر كافلة

أصغر كافلة

الطفولة آفاق واعدة
منحتنا إبتسامة فإزدادت حباً وجمالا.
كالزهرة أطلت برأسها من المدخل الخارجي،  لديها شوق لمعرفة ما في الداخل
إبتسمت ثم ضحكت وإذ بيديّ  تمتدان لأحضنها.
كعالم ماسي نظرت إليّ،  فيها سحر بريء يطال السماء،  جلست في حضن والدتها وعادت وابتسمت،  طفولة فيها قصة  حلم ، ومهد عشق يرنو الى الفجر  فيفرحه والى الصباح فينعشه…
إنها فاطمة ابنة الأربعة أشهر زرعت في ذاتنا أجمل رواية
إنها أصغر كافلة في مؤسسات الإمام الصدر
كأنها تقول: أنا رمز الأمل، وسر الحياة،  والمستقبل الآتي.
يدَها صغيرة كعمرها ولكنها طالت السماء… فأمطرت عفوية وحباً، أحلامها ليست أوهاماً ولا “كاغاتها”  تعرف المغالاة، هكذا كانت ومدت يديها لتكون الكافلة الاصغر في مؤسسات الامام الصدر 
كأيدي الكبار تأخذ ايصالا وكأنها تشكرنا جمعياً
وتعود فاطمة كل شهر  لتقوم بنفس الإجراء…
ستبقى هكذا  تعمل الخير وتنشره وتقول هيا بنا يا كبار كي نعمل الخير ونضعه في موضعه، انها تكسبنا نحن الكبار فن العطاء وفن النقاء وفن التعامل.
حقا إنها معلمة صغيرة زرعت فينا أفضل القيم وأجملها.
وجهها عبر بإبتسامة فيها كثير من معاني العطاء والأجر والثواب والمعرفة
شكراً لك فاطمة، شكرا لوالديك، وحماك الله ورعاك بعينه التي لا تنام…

مسؤولة مكتب التكفل،
فايزة قانصون

«شهادة بتول... »

«شهادة بتول... »

من أين أبدأ وكيف؟ متى بدأت قصّتي مع المؤسسة ومتى ستنتهي؟ انتسبتُ الى مؤسسات الإمام الصدر بعد أن حطّتْ عليّ سحابة الحربِ القاتمة وعكّرتْ صفاء حياتي فوجدتُ الأمانَ الذي أفقدني إياه ذلك الوحشُ المرعب فكانت بالنسبةِ لي هذه المؤسسة صفحةً بيضاء تتوهجُ نوراً في ذاك العالمِ المظلم.عندما دخلتُ الى المؤسسة لأوّل مرّةٍ نظرتُ الى بنائِها فقلتُ في نفسي وأنا صغيرةٌ في الثامنة من العمر «يا الله ما أجملَ هذه المدرسة حقًا هي كما وصفوها لي! » خلال جلوسي على مقاعدِها وتناولِ طعامِها والاستفادةِ من خدمتِها الهائلة اكتشفتُ أنّ المؤسسة لها هيكل خارجيٌ جميل وهيكلٌ داخليٌ أجمل يتجسدُ بالمعلمينَ والمعلماتِ والإداريّين والإداريّاتِ والمشرفاتِ والممرضاتِ والطباخينَ والعاملاتِ والعمالِ الطيبين الذين عملوا على تأمينِ متطلباتي ومتطلباتِ زميلاتي .من هنا أشكرُهم جميعًا، أشكرُ قلبَ المؤسسةِ النابضِ السيدة رباب الصدر التي اكتسبتُ منها مبادئَ وقيمَا وأخلاقاَ حميدةً ساعدتني في بناءِ شخصيتي أكثر. لذلك تقدّس قرعي فيها لأجراسِ السعادة .وخالَ وجودِي في المؤسسة نعوا لي وفاةَ أمّي فتقطعتْ أوصال قلبي. ولكنَ أبي والمؤسسة قاموا بتضميدِها فكانا معينين عبّا من نبع الحنانِ لينزلاه عليّ كالنواهلِ، فخفَ افتقادِي لأمي . ومنذ ثماني سنواتٍ وحتى الآن حتى أصبحتُ في ربيعِ العمرِ والمؤسسة تؤمنُ لي علمي، وترعى شؤوني. هي كفجرٍ بزغَ في سماءِ المستضعفينَ واليتامى. تلك هي تجربتي المختصرة، ولكن لو كتبتُ ديوانًا فما يكفي شكري وامتناني لهذه المؤسسةِ ونشاطها الدائم. لي أمنيةٌ يتمنّاها الجميعُ تتحققُ بعودةِ الإمام السيد موسى الصدر سالمًا ليمسحَ على رأسي ورؤوسِ زميلاتي.

الطالبة بتول علي بركات
الصف الأول الثانوي

مجيء الإمام الصدر إلى مدينة صور

مجيء الإمام الصدر إلى مدينة صور

“في الواقع، في أواخر 59، يعني يمكن بالشهر الحادي عشر أنا أتيت إلى لبنان. يعني السبب في ذلك عندما تخرّجت، يعني قبل ما أتخرّج انتقلت إلى النجف بعد وفاة والدي، وكان في لبنان عالم كبير لعلّه كبيرعلماء الشيعة في لبنان، وهو الإمام عبد الحسين شرف الدين، وبيننا وبين الإمام شرف الدين نسبة، فهو ابن خالة أبي، وأسرتنا أيضًا تنتمي بالأساس إلى آل شرف الدين؛ فدعاني إلى زيارة لبنان وأنا كنت في العراق، عندما زرته بقيت حوالي الأسبوع عنده، كنّا نناقش ونبحث في الأمور- طبعًا أنا كنت مثل ابن بالنسبة إليه-، وأكرمني جدًا، وكان ذلك سنة 56.

يبدو أنه بعدما عدت أنا إلى إيران وإلى العراق لإكمال دراستي، وتمرّض السيد عبد الحسين شرف الدين أكد لبعض من حوله بأنه إذا أمكن استقدام موسى الصدر بعد وفاتي يكون هذا جيدًا، أو فرصة على حدّ تعبيره المليء بالمجاملات والعواطف.

حتمًا ربّما تكون قناعات عنده أنه هذه فرصة نادرة بالنسبة إليكم إذا تمكنتم أن تستقدموا فلانًا. وأنا كنت ذلك الوقت دون الثلاثين من العمر طبعًا، توفي السيد عبد الحسين شرف الدين، وحملوا جنازته إلى العراق وأنا كنت في العراق في ذلك الوقت، استقبلتُ الجنازة وقمتُ بالواجب وتعرّفتُ على بعض المؤمنين من أصحابه وبعض أهله. في سنة 58، استلمتُ رسالة من أهل صور بأنه يتمنون عليّ أن أذهب إلى صور لأن آخذ مركز السيد عبد الحسين شرف الدين.”
الإمام السيد موسى الصدر
[مقطع من مقابلة السيدة منى مكي مع الإمام موسى الصدر في إطار تحضيرها لأطروحة الدكتوراه في فرنسا]
المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
https://imamsadr.net/Home/index.php

زهراء

زهراء

زهراء، جاءت إلى مركز صديقين للرعاية الصحيّة الأوليّة لتتلقى علاجًا فأصبحت من مقدّمي النّشاطات في المركز !

تروي زهراء قصتها، فتقول:
إسمي زهراء، عمري 20 سنة. أعيش مع والدتي وجدّتي بعد انفصال والديّ الذي سبب لي الكثير من المشاكل النفسية وأدى إلى مشاكل صحيّة أبرزها أمراض في الغدة وإرتفاع في نسبة السكر، مما قادني إلى زيارة المركز لتلقي الخدمات.
ومن هنا بدأت الحكاية….
جئت الى المركز مع جدتي (علماً أن جدتي وعائلتي من مستفيدي المركز أيضًا). كنت أعاني من البدانة وآكل بشراهة حتى أنني أحمل كيساً من الأكل معي أينما ذهبت بالإضافة إلى ما أعاني منه من أعراض الغدة والسكري وأمراض جلدية في وجهي نتيجة تناولي الطعام الغير صحيّ. وهذا ما لفت نظر الممرضات عند أول زيارة لي وأنا ما زلت في غرفة الاستقبال، فارتسمت أمامهنَّ صورة أوليّة لما أعاني منه.
بدأت رحلة العلاج من الفحوصات المخبرية الى طبيب الغدد والسكري والجلد وأخصائية التغذية حتى وصلت الى المعالجة النفسية التي عملت من خلال جلسات العلاج على زيادة ثقتي بنفسي وتفريغ الطاقة والأفكار السلبية التي كانت تسكنني، ثم قدّرت وآمنت بمواهبي وقدراتي المهنية وخاصة بعدما أخبرتها أني درست التصوير؛ فأنا خريجة معهد الآفاق للتنمية التابع لمؤسسات الامام الصدر، كما درست التمثيل، الإعلام والتقديم التلفزيوني… فطلبت مني المشاركة في النشاط الترفيهي للأطفال الذي يقيمه المركز سنويًا في شهر آب لأطفال البلدة والقرى المحيطة، فأنا الآن أُعلّم الأطفال كيف ينقلون أفكارهم الى رسوم، وكيف يترجمون حركات أيديهم على الأورغ الى موسيقى ينصتون لها بفرح ويدغدغون أسماع من حولهم.

(سكتت هُنيْهَة وكأنها تحبس دموع الفرح ثم أكملت)
ليتك تعلمين كم من الحب أجده في بيتي هذا، نعم المركز بيتي وأنا بين عائلتي والسعادة التي تغمرني وأنا أقدم هذا النشاط لا يتسع لها الكون، وقد ألفت قصيدة سأقوم بتلحينها وسأقدمها مع الأطفال في آخر يوم من النشاط!
أفادت ممرضة المركز أن الوضع الصحي لزهراء أصبح مستقرًا. كما أنها خسرت الكثير من وزنها وما زالوا في المركز يراقبون وضعها الصحي والنفسي حتى انتهاء فترة العلاج.
نحن فخورون بكِ يا زهراء، بشجاعتك وبالتقدم الذي أحرزته وبتقديماتك للمركز.

الممرضة آمنة دريش

الممرضة آمنة دريش

“بين عشية وضحاها اختفى والدي من حياتي وهذا دأب الموت،
كنت طفلة حين وصلت الى مؤسسات الامام الصدر، فأحسست بذلك الشعور الجميل.. شعور الراحة والآمان.
فغرسوا في نفسي بذور الايمان والتعاليم التربوية والاسلامية فتخرجت للمجتمع كأروع ما يكون الغرس،
وخطوت خطواتي نحو الحلم الذي بذر الامام الصدر بذوره في نفسي .. حلمي أن أكون ممرضة.

سيدي أنا الآن ممرضة وكلي فخر أن أخسر راحتي لأجل راحة الآخرين وأن أسهر لينام المريض آمنا مستكينا وأن أعطي بلا حدود غير عابئة بمكابد المشقة..
سيدي لك مني سلاما مثقلا بجزيل الشكر والامتنان…
ودامت المؤسسات للعطاء منارة…”

رسالة مسؤولة مركز كفرحتى للرعاية الصحية الأولية الممرضة آمنة درويش

مايا الحاج

مايا الحاج

مايا في حفل المغتربين.. وقفت تخبر حكايتها

#حكايا_المبرة
“.. خلقت اليوم، بنّوت على قد كف الإيد
.. ارتاحت جوارح “أيام” الرقيقة، تنفّست الصّعداء، وراحت تحدّق بأسرارٍ وخفايا قد برتْها خياشيم الذاكرة الخرساء. فأيقنْت فيها، خفقات قلب طفلةٍ صغيرة، قد انقطع وصْلها عند السابعة من عمرها، وما زالت تتمسّك بشدةٍ به، كالطفلة التي لا تنفكّ عن إفلات يد أمّها من خوفها الشديد..”

هيك بلّشت مايا حكايتها..
اللي خبرتنا إنها عم تكتبها بمقطع فيديو سابق، خلال مقابلتها مع الكاتب والإعلامي زاهي وهبي.
مايا -بنت 21 سنة- خلقت مع تشوه خلقي بمنطقة الفم، وخضعت لعمليات جراحية وجلسات علاجية عديدة
فقدت بيها بعمر 7 سنين، وكانت إم وأخت وصديقة لإخواتها التلاتة
قادرة كل يوم تفرجينا هالطاقة الإيجابية بوجها وكلامها، لأن عندا محبة وإصرار وثقة ما بيخلصو ولأن لقيت أشخاص يدعموها ويوقفوا حدها!
وبهيدي الصورة، وقفت مايا بكل ثقة وعرّفت حفل المغتربين اللي نظمته مؤسسات الإمام الصدر عام 2018
رابط الفيديو السابق: https://www.youtube.com/watch?v=q4-rn1o4nI0

قصة من حياة الإمام

قصة من حياة الإمام

سائق الصدر يستعيد ذكريات الإمام الزاهد
«والدك استشهد بالقصف الاسرائيلي ولا تضع عبارة شهيد؟»

في جعبة محمد علي زيدان «ابو زيدان» مواقف وحكايات وقصص عاشها مع الإمام المغيّب موسى الصدر. كان يقود سيارة مرسيدس من الطراز القديم.

يقول زيدان، كان الصدر «زاهدا بكل ترف في الحياة»، حتى أنه رفض تغيير سيارته عندما عرض عليه الأمر، وقال لأصحاب الفكرة «لا يمكنني تغيير سيارتي التي تتعطل دائمًا، وأنا أشاهد أمامي أهالي الخيام الذين هجرتهم إسرائيل».

ويروي زيدان، الذي كان يعلم الكثير من الخفايا السياسية، أن الصدر لم يكن يملك شيئا من المال، وكانت تتراكم عليه بدلات إيجار المنازل التي استأجرها في صور. وقال «في احدى المرات اضطررت الى رهن ساعة يد ثمينة في احدى محطات الوقود في بيروت، كان أهداني اياها الامام الصدر، مقابل تعبئة صفيحة بنزين، حتى آتي بثمنها في المرة المقبلة، لأن الإمام الصدر لم يكن بحوزته المال».

وفي حادثة اخرى يقول: «طلب مني الإمام التوجه سوية الى مطعم الريس في بيروت لشراء سندويشات فلافل، ولكن عند وصولنا تبين لنا نحن الإثنين عدم وجود المال، عندها قال لي «أوصلني الى بيت ابي إبراهيم (الشيخ محمد شمس الدين) ألقي عليه السلام وأتناول الغداء معه، وإنت دبر حالك يا محمد».

يشير زيدان الى أن الصدر كان يصل نهاراته بلياليه ولا يعرف النوم، «وفي احيان عديدة كان يستلقي في السيارة أثناء تنقلاتنا بين المناطق، سواء لإتمام مصالحات عصيت على الكثيرين، ومنها في مارون الراس والهرمل والوردانية والناقورة ولبايا وغيرها، او إجراء مقابلات وندوات ولقاءات سياسية واجتماعية وتوجيهية في مختلف المناطق».

رافق زيدان الإمام الى سوريا وكان في عداد وفد إلى الإمارات العربية المتحدة… والتقاه للمرة الأخيرة في آذار من العام 1978 عندما زاره في بيروت موجها إليه بطاقة دعوة لحضور تأبين والده الحاج حسن زيدان الذي استشهد في القصف الاسرائيلي على بلدته طيردبا ابان الاجتياح الإسرائيلي. ويذكر بان الصدر وبخه قائلا: «والدك استشهد بالقصف الاسرائيلي ولا تضع عبارة شهيد؟».

المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات
http://www.imamsadr.net/News/news.php?NewsID=7390
#الإمام_للكل #الإمام_السيد_موسى_الصدر #مؤسسات_الإمام_الصدر

زهراء

زهراء

قصة فتاة
زهراء، 7 سنوات،
إنتسبت إلى مبرة رحاب الزهراء (ع) في مؤسسات الإمام الصدر عام 2017،
في السنة الأولى من عمرها فقدت والدها إثر حادث سير تزامنًا مع تعرّضها لحادث احتراق، أصاب رأسها وأدى إلى فقدان 80% من شعرها.
خلال هذا العام، تكفّل مستشفى حمود Hammoud Hospital University Medical Center بتقديم شعر مستعار طبيعي لزهراء إلى حين بلوغها السن المناسب لإجراء عملية زراعة شعر طبيعي.

بجهود الخيرين والمتكفّلين، تتابع زهراء كما رفيقاتها في المبرة دراستها وتلقي الخدمات الشاملة التربوية النفسية الاجتماعية الصحية و الحياتية.

ساهموا معنا في تكفّل ورعاية زهراء وأخواتها في المبرة، بالإتصال على الأرقام التالية:
– صور: 07741610 – مقسم 104
– بيروت: 01458854