إلى ذلك، تنوي مؤسسات الإمام الصدر، ضمن استراتيجيتها للعام 2025، أن ترتقي بمعهد الآفاق للتنمية ليصبح معهدًا تنمويًّا متخصصًا ونموذجيًّا في خدماته وبرامجه، بإدارة كادر تربوي ومهني، فيضمن تميز طلابه ومتدربيه تربويًّا ومهنيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، تلبيةً لحاجات سوق العمل.

وتحقيقًا لأهدافه، بنى المعهد شبكة علاقات مع شركاء محليين ودوليين يسهمون في دعم البرامج والتجهيزات والحاجات والأنشطة التشغيلية والمنح الدراسية.

وعام 1975، تم تخريج أول دفعة من الممرضات في حضور الإمام الصدر، فبدأت المدرسة مذاك تسطر نجاحات متتالية في الامتحانات الرسمية وفي نسبة التوظيف التي بلغت 100% في مستشفيات الجنوب والعاصمة، مما حفز الخريجات على متابعة دراساتهن الجامعية.

• معهد الآفاق للتنمية

في العام 1986، حصلت مؤسسات الإمام الصدر، بشخص السيدة رباب الصدر، على ترخيص لإنشاء معهد فني خاص في خلدة – قضاء عاليه، باسم “معهد الآفاق للتنمية”. وأتاح للطلاب وقتذاك حيازة البكالوريا الفنية في العناية التمريضية، أو إفادة مصادق عليها في اختصاصات أخرى. وعام 1998، نُقل المعهد إلى المجمع الثقافي في صور، بطلب من السيدة رباب الصدر.

• اختصاصات رائدة

في العام 2004، أدخل المعهد إلى برنامجه اختصاصًا رائدًا في لبنان، وهو اختصاص التنشيط الاجتماعي، فعمل على استحداث المنهج برمته، بالتعاون مع معهد الحكمة الفني، وتقديمه إلى المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، ليتم اعتماده لاحقًا في معاهد أخرى بمستوى التكميلية المهنية والبكالوريا الفنية.

وعام 2008، أُضيف منهج مستحدث بالتعاون مع النورواك، سمح لـ52 خريجًا وخريجة بالتمكن من مهارات الدعم النفسي الاجتماعي في مجال الصحة النفسية والمجتمعية، في العيادات ومراكز الصحة النفسية والرعاية الصحية الأولية.

وسنة 2019، عمل معهد الآفاق للتنمية على تطوير بيئته المكانية، لما في ذلك من انعكاس على تطور خدمات الخريجين ومهاراتهم وصورتهم المجتمعية، إذ دُمجت مدرسة التمريض وقسم التنشيط الاجتماعي والتدريب المهني المعجل في مبنًى موحد، وبإدارة موحدة ذات هوية خاصة. أتى هذا الدمج بفائدة لمواجهة الأزمة التي نشأت من جراء تفشي جائحة كورونا في العام عينه، عبر مساندة الدوائر الأخرى والأقسام التربوية في تقديم الخدمات الصحية والنفسية والتعليم عن بعد، وغيرها من الإسهامات، في مرونة عالية.

• انضمام الذكور إلى صفوف الدراسة

في العام الدراسي 2020-2021، شهد المعهد تطورًا بارزًا على صعيد الفئة المستهدفة، إذ استقبل الذكور في اختصاصات محددة، بعدما عُدِّل العقد مع وزارة الشؤون الاجتماعية الذي كان يشمل الفتيات وحسب.