يستقبل اسيل في مقره في بيروت ذوي الاحتياجات الخاصة ما دون الثلاث سنوات، ليساعدهم في بناء قدراتهم وتحسينها. إنه يشرك أيضًا الأهل في التوجيه والدعم والتدريب، لكي يصل الطفل إلى أقصى قدراته، فيتمتع بحياة كريمة وبأكبر قدر ممكن من الاستقلالية. وقد أظهرت النتائج الأخيرة نسبة عالية لإشراك الأسر وانخراطها في البرامج المتبعة مع أطفالها، وتمكن المركز من خفض معدل عمر الأطفال المحالين إليه، فأصبح يستقبل أمهات يتحضرن للإنجاب. كذلك يحرص المركز على إيصال خبرته وتجربته الغنية عبر تدريب الطلاب والعاملين في المجال الصحي، وإقامة ندوات ومؤتمرات ونشاطات تتعلق بالطفولة المبكرة.

يتَّبع فريق اسيل أسلوب العمل التكاملي والتنسيق الدائم، وهو توصل بفضل ذلك إلى المواءمة بين أهم ما توصلت إليه الأبحاث والاستنتاجات العلمية في مجال الطفولة المبكرة والتدخل المبكر، وبين القراءات لواقع الأُسر اللبنانية. ونتيجةً لذلك، وضع مجموعة من البرامج ذات المقاربات العلاجية الدامجة والممارسات العلمية المختصة المبنية على البراهين والأدلة، والمكيفة بحسب خصائص المجتمع ومكوناته، وطبقها على أرض الواقع. وتقوم هذه البرامج على الخدمات التالية:

1. خدمة مبنية على معايير خاصة بالطفولة المبكرة وخصائصها.
2. خدمة مبنية على العمل التكاملي التعاوني.
3. خدمة مبنية على المجالات النمائية كافة، ضمن التنظيم الذاتي والرعاية اللازمة.
4. خدمة مبنية على تمكين الأسرة وإشراكها في برامج التدخل المبكر.
5. خدمة مبنية على خطة فردية للأسرة، تُعدَّل بحسب حاجات الأسرة والطفل، وذات أهداف قابلة للقياس.
6. خدمة مبنية على تمكين الأسرة من المهارات اللازمة لاستكمال مسيرتها في المجتمع.

الجدير بالذكر أن الفريق العلاجي مؤهل بمعظمه، ومجاز في القيام بروائز التقييم المُقننة والمتخصصة في الطفولة المبكرة. وتُقدَّم البرامج ضمن ديناميكيات مبتكرة عدة، بطريقة مدمجة أحيانًا أو مفردة أحيانًا أخرى، تبعًا للحاجة.