loader image

قصة نجاح نور

ما بين حنان الأم وحرصها على ضمان مستقبل أفضل لابنتها، وريادة مؤسسات الإمام الصدر وتفانيها في توفير العناية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم وتمكينهم، انتقلت نور من فتاة تعاني صعوبة في السمع والنطق إلى طالبة في اختصاص التربية الحضانية، وتواصل اليوم مسيرة العلم لتكون امرأة منتجة وفاعلة في مجتمعها.

وُلدت نور بإعاقة سمعية، وخضعت لعملية جراحية قضت بزراعة قوقعة في أذنها، ومن ثم تلاها علاج للنطق، ما أسهم في تحسن السمع والنطق لديها. في صغرها، تعلمت نور في مدرسة في بيروت، إلى أن بات من غير الممكن استكمال الدراسة فيها نظرًا إلى حالتها. ولمَّا قررت الالتحاق بمعهد لتواصل التعلم وتصبح مؤهلة للعمل، لم تُفتح لها أبواب تلك التي قصدتها، لأنها بالنسبة إلى القيِّمين عليها تحتاج إلى معهد خاص. سعيًا منها إلى إيجاد المكان القادر على احتضان ابنتها وتعبيد طريق مستقبلها المهني، وجدت والدة نور معهد الآفاق للتنمية التابع لمؤسسات الإمام الصدر، فقصدته برفقتها، وكانت بداية مسيرة عنوانها العزم والأمل والنجاح.

بفضل اهتمام المسؤولين والأساتذة في المعهد وإيلائهم عناية خاصة لاحتياجاتها، وبمساعدة والدتها التي واكبتها أثناء الدراسة، استهلت نور مرحلة جديدة في حياتها، وانخرطت على الفور في المنهج الدراسي ومع بقية الطلاب، فنمَّت الصداقات وعززت ثقتها بنفسها، وحصلت على درجة جيد في شهادة التكميلية المهنية في الامتحانات الرسمية. واليوم، تواصل نور دراستها في معهد الآفاق للتنمية، بعدما انتقلت إلى مرحلة البكالوريا الفنية، طامحةً إلى التخرج ودخول سوق العمل عن جدارة.

“قررتُ أن أتخصص في التنشيط الاجتماعي لأنني أحب الأطفال”، على ما تقول نور التي تتحدث بثقة وأمل، شاكرةً للمعهد وأساتذته وزملائها الطلاب الدعم الكبير الذي تلقته.

شاهد قصة نور

المزيد من قصص انسانية