وبذلك، طوَّرت الجمعية نشاطها المركزي من مبرَّة رحاب الزهراء (ع) إلى برنامج الرعاية الشاملة المستديمة الذي يضم إلى اليتيمات، من يعانون حالات اجتماعية حرجة، كمثل الفقر المدقع والعائلات المفككة وضحايا العنف المنزلي، وما إلى هنالك من أوضاع خاصة. وإذ لا يُستهان بأعداد المنخرطين المتزايدة ضمن هذه الفئة، دأبت الجمعية على إنشاء سلسلة من الخدمات أبرزها الحضانة والمدرسة الشاملة التي تضم الروضات والمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافةً إلى برامج متنوعة ثقافية واجتماعية وترفيهية.
صورة عن مبنى الجمعية
راية العِلم التي رفعها الإمام الصدر جعلت من تعليم الفتيات وتمكينهن جزءًا أساسيًّا من مهمة الجمعية، فاشتدَّ الحرص على تحصيلهن شهادات جامعية من الجامعات الكائنة في المنطقة، على نفقة المؤسسات وتحت إشرافها. أما الراغبات في التعليم المهني، فتُفتح أمامهن تخصصات عدة، أبرزها مدرسة التمريض العريقة التي تنخرط خريجاتها في سوق العمل في سهولة، وبرامج التدريب المهني المعجل التي أضيف إلى اختصاصاتها التقليدية فرع رائد لتأهيل ناشطات اجتماعيات، وفقًا لأحد البرامج المعتمدة من وزارة التربية الوطنية.
وفي الآونة الأخيرة، اتسع نطاق الخدمات ليشمل أفراد عائلة الفتاة المنضوية ضمن برنامج الرعاية في كنف أسرتها. هي خدمة توفر المساعدة الاجتماعية والإرشادية لأسرة الفتاة، وتتيح للأخيرة أن تستفيد من كل الخدمات النهارية، لتعود للمبيت في منزل أسرتها ليلًا.