إلى ما أبعد من حدود مدينة صور وضواحيها صدحت أصوات فتيات الكورال المدرسي في مؤسسات الإمام الصدر، فأطربت آذان جميع من سمعوها وجعلته أحد أهم الكورالات المدرسية في لبنان. هو الكورال الذي انطلق مع طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، استدراكًا لأهمية إدخال الموسيقى في برامج التأهيل لقدرتها على مساعدة الجزء الأكبر من هؤلاء الطلاب على التحكم بعضلاتهم وحركاتهم، وعلى إطلاق العنان للطاقة الإيجابية الكامنة في ذواتهم من أجل تعزيز راحتهم النفسية ورفع معنوياتهم.

“الفن مرآة الحضارة.” هذا ما قاله فيه الإمام السيد موسى الصدر، وهذا ما تثبته مؤسساته عبر الكورال المدرسي الذي تواظب على إعلاء شأنه. فهو يندرج في إطار سعيها إلى بناء الإنسان وتثقيفه وتمكينه، وإلى تربيته على القيم الإنسانية ومبادئ العيش المشترك. هذا الكورال أسهم في بناء القدرات الشخصية لدى المنشدات، معززًا روح العمل الجماعي والتحدي والتنافس، ومسهمًا في بناء الصداقات. Read More

أما على صعيد المسابقات الموسيقية، فشارك الكورال سنة 2009 في مسابقة “من كل مدرسة كورال” التي تنظَّم من ضمن “برنامج زكي ناصيف للموسيقى”. هي كانت مشاركته الأولى فيها، فنال المرتبة الثانية. ترأس اللجنة آنذاك رئيس الكونسرفتوار الوطني الراحل د. وليد غلمية، وضمت رئيس المسابقة د. نبيل ناصيف ومتخصصين في الصوت والتعبير ومخارج الحروف والصولفيج والفوكاليز. وفي كل سنة، كان يشارك الكورال في هذه المسابقة التي تقام على صعيد كل مدارس لبنان، فينال دائمًا مرتبة عالية، بما في ذلك المرتبة الأولى أكثر من مرة.Read More