loader image

الحضانة

تنمية القدرات منذ الكلمات الأولى

في مؤسسات الإمام الصدر، يتعزز التفاني في العمل بفضل الراحة المؤمَّنة لجميع العاملين فيها، إذ تجعلهم أكثر اندفاعًا، مما ينعكس إيجابًا على الفئات المستهدفة. فالخطط الاستراتيجية للمؤسسات تشمل ضمان راحة الموظفين، وخاصة النساء. وبما أن كثرًا بينهن هن أمهات، برزت الحاجة لدى بعضهن إلى إيجاد من يهتم بأطفالهن الذين لم يبلغوا سن المدرسة بعد، خلال دوام عملهن. وبذلك، وُلدت فكرة إنشاء دار حضانة في مؤسسات الإمام الصدر، فلبَّت هذه الحاجة وقدمت العون إلى كل أمّ تعمل في كنفها، معززةً في الوقت نفسه دورها كامرأة عاملة ومسهمةً في مسار تمكينها.

من غرفة بسيطة إلى دار حضانة متكاملة

ما بين العام 1994 الذي شهد افتتاح الحضانة والعام الجاري، تطوّرت الوسائل المتّبعة والتّجهيزات المخصّصة للأطفال، وتوسّعت هذه الحضانة لتستقبل مزيدًا من الأطفال من المجتمع المحلي. في البداية، اقتصرت الحضانة على غرفة جُهزت لتقديم الرّعاية المناسبة للأطفال والاهتمام بسلامتهم ونموهم الطبيعي. وما بين العامين 2009 و2010، وُزِّع الأطفال على مجموعات بحسب فئاتهم العمرية، وزُوِّدت الحضانة بعددٍ من الألعاب المناسبة لهم، وأُضيف عدد من الأنشطة التي تساعد على تحفيز قدراتهم.

أما العامين 2013 و2014، فشهدا تطورًا شاملًا لدار الحضانة، بدأ بتحسين هيكليتها بالتعاون مع الفريق التربوي في قسم الروضات الذي أسهم في تنسيق أنشطتها. كذلك خضع الفريق العامل فيها لتدريب عزز احترافه في رعاية الأطفال، فيما أُعدَّ برنامج تربوي خاص بكل فئة عمرية، بناءً على دورات مع متخصصين في جوانب النمو كافة.

وبالتزامن، طُوِّرت البيئة المكانية للحضانة، ومن ثم بدأت باستقبال عدد محدود من الأطفال المنتمين إلى عائلات من خارج المؤسسات، نظرًا إلى الإلحاح الشديد من المجتمع المحلي. واليوم، تواكب هذه الحضانة أحدث المناهج المتعلقة بتربية الأطفال، فتنمي مهاراتهم وقدراتهم وتعدُّهم للانتقال إلى الصفوف المدرسية.