loader image

رعاية الطفل والتعليم

التربية عملية معقدة تندرج في أوساط اجتماعية وثقافية وسياسية مختلفة، يستحيل التوافق على تعريف موحد لجودتها. منهم من عرّفها بالتمايز، أو بالقيمة، أو بالملاءمة، أو بتحقيق توقعات الزبائن أو تجاوزها، إلخ.

كما عرفتها ISO 8402 بأنها “جملة الخصائص  والمعالم لمنتج أو لخدمة بإمكانها إرضاء الحاجات المعلنة والمضمرة”. ما توافق معظم المعنيين العاملين في قطاع التربية في مؤسسة الإمام الصدر على أن جودة التربية هو تضمين الأهداف التربوية بعدين هامين تتقاطع عندهما معظم الفلسفات والمناهج على اختلافها ، وهما:

  • تحسين المهارات الإدراكية للمتعلّمين؛
  • وتعزيز المواقف والقيم الضرورية لبناء المواطن الصالح والمتصالح مع مجتمعه وبيئته.

وإذا كان هذان البعدان يمثلان كفتي الميزان الحساس الذي يقيس جودة التربية، فإن بيضة هذا القبان تتجسّد في مبدأ المساواة أو التضمينية; أي في ضرورة توفير الفرص التعلميّة لكل الناس، وبصرف النظر عن عرقهم أو لونهم أو جنسهم أو خلفياتهم الاجتماعية والعقائدية. وأي إقصاء أو تحيّز يتنافى مع الجودة في جوهرها، لأنه ينسف المبادىء الأساسية المرتبطة بحقوق الإنسان وبفرصه في التنمية والارتقاء، ويهدد الاستقرار الاجتماعي والسلم العالمي كما سيتوضح تباعاً. وعلى هذين الركنين يتأسس تعريفنا للجودة التربوية. وهو أنّ الجودة في التربية تتحقق عبر بناء المهارات الإدراكية والقيم الإيجابية الآيلة إلى توسيع فرص الجميع في الحياة الكريمة. وهذا التعريف يموضع التربية في مرتبة الوسيلة المسخرة لتحقيق غايات أسمى تتمثل في تحقيق العدالة والسلم والبحبوحة، كما تسخر المهارات والمعارف والمواقف للمحافظة على سلامة الإنسان وصحته، ولضمان حقوقه في العمل والتعبير والاجتماع.
حسب هذا التعريف، هناك تركيز واضح على مخرجات العملية التعلمية ومدى أثرها في إعداد مواطنين فاعلين وقادرين على التعلّم المستمر الذي يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم أولاً، ومن اعتمادهم تبادلاً مع غيرهم ثانيًا. ويبقى محور العملية التربوية هو المتعلّم، أي أن الموضوع هنا هو الإنسان. عليه، نحن إزاء التعاطي مع موضوع حساس للمتغيرات، ومتنقل على سلّم واسع جدًّا من الخصائص والفروقات. التحدّي ليس تعليم عدد أكبر من الطلاب، بل تعليم كلّ الطلاب. والتحدّي ليس تخصيص بعض الطلاب الموهوبين بالاهتمام والتركيز، بل توفير الفرص المتكافئة لكل الطلاب وتمكين كل منهم من إطلاق مواهبه وتحقيق ذاته.

مدرسة رحاب الزهراء (ع)

رسالة قسم التعليم الأساسي في مدرسة رحاب الزهراء (ع)

الهدف

هي تنمية شخصيات المستهدفات بجميع أبعادها الجسدية، الانفعالية، العقلية، الدينية والاجتماعية، من خلال اعتماد مناهج تربوية متجددة ومتسقة مع المناهج الرسمية اللبنانية. والسعى إلى رفع ضغوط الأوضاع الاجتماعية المربكة للفتيات، ومساعدتهن على التمتع بحقهن في التعلم والترقي الاجتماعي في بيئة إسلامية سمحة متطورة، تهيئةً لمتابعة أدوارهن المستقبلية.
يضم القسم صفوف الحلقتين الأولى والثانية، من الصفّ الأول وحتى السادس الأساسي من فتيات مبرة رحاب الزهراء (ع) وفتيات المجتمع المحيط.

بم يتميّز القسم؟

يرتكز قسم التعليم الأساسي على مفهوم التربية المتوازنة: أكاديميّاً واجتماعياً وعاطفياً ودينياً وجسدياً ، إذ يتيح لتلميذاته أفضل الخدمات التربوية على صعيدي المنهج والكادر البشري. يراعي المنهج الحياة اليومية للتلميذة ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بها، كما أن استراتيجيات التعلّم المتّبعة كاستخدام التكنولوجيا والتعلّم التعاوني والزيارات الميدانية والأنشطة المتمركزة حول المتعلّم وغيرها تنمي جوانب الشخصيّة المتعددة، المعرفية والوجدانية.

إضافة إلى ذلك فاعتماد مواد الحاسوب والموسيقى والفنون والرياضة والتعامل معها وفق أرقى المعايير تقديماً وتقييماً، يتيح للتلميذات التعبير عن أنفسهنّ وميولهنّ ومواكبة التطور التكنولوجي كما يعلمهنّ الاهتمام بالذوق وبالجسد كما بالمعرفة والعلم. وتلعب الأنشطة المرتبطة بالمناسبات الدينية والعامة دوراً أساسياً في تهيئة الفتاة للإنخراط في المجتمع كما تزرع فيها القيم الدينية والمجتمعية والثقافية.

بالنسبة للكادر البشري، يضم القسم نحو ثلاثين من المعلمات والمنسّقين والناظرات الحائزين على درجة الإجازة أو الماجستير وهم ذوو خبرة كبيرة ويخضعون للتدريب والتقييم المستمرين. وفي القسم أيضًا مسؤولة صحة تتابع الحالات الصحيّة والغذائية للتلامذة كما تشرف على شروط الأمن والسلامة في المدرسة.

التربية المختصة

قسم التربية المختصة 1997

هو برنامج تربوي يُعنى بتوفير أنشطة تأهيلية متخصصة للأطفال بين سن الثالثة والثانية عشرة من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة الناجمة عن صعوبات تعلمية واضطرابات نمائية أو سلوكية بسيطة أو متوسطة، و ذلك بهدف مساعدتهم على تخطي هذه الصعوبات، وتوعية أهاليهم على حقيقة أوضاع أبنائهم بما يكفل لهم مستقبلاً مستقلاً  ويفك عزلتهم، ويُلبّي حقهم الطبيعي بالرعاية والتعلم.

يتميز البرنامج بريادته في منطقة الجنوب التي تحتاج لهذا النوع من التعليم بعد كل ما أصاب أبناءها من ضرر في مساراتهم الحياتية والتعليمية. يضاف إلى ذلك التسهيلات التي يوفرها البرنامج لهذه الفئة من التلاميذ دون تحميلهم الكثير من الأعباء المالية المرتبطة بهذا النوع من الخدمات.

اختر قضيتك و ساهم معنا!

مساهمتك اليوم تساعد في تغيير حياة الآلاف 
من الأطفال والناس الذين هم بحاجة.