الطفولة آفاق واعدة
منحتنا إبتسامة فإزدادت حباً وجمالا.
كالزهرة أطلت برأسها من المدخل الخارجي، لديها شوق لمعرفة ما في الداخل
إبتسمت ثم ضحكت وإذ بيديّ تمتدان لأحضنها.
كعالم ماسي نظرت إليّ، فيها سحر بريء يطال السماء، جلست في حضن والدتها وعادت وابتسمت، طفولة فيها قصة حلم ، ومهد عشق يرنو الى الفجر فيفرحه والى الصباح فينعشه…
إنها فاطمة ابنة الأربعة أشهر زرعت في ذاتنا أجمل رواية
إنها أصغر كافلة في مؤسسات الإمام الصدر
كأنها تقول: أنا رمز الأمل، وسر الحياة، والمستقبل الآتي.
يدَها صغيرة كعمرها ولكنها طالت السماء… فأمطرت عفوية وحباً، أحلامها ليست أوهاماً ولا “كاغاتها” تعرف المغالاة، هكذا كانت ومدت يديها لتكون الكافلة الاصغر في مؤسسات الامام الصدر
كأيدي الكبار تأخذ ايصالا وكأنها تشكرنا جمعياً
وتعود فاطمة كل شهر لتقوم بنفس الإجراء…
ستبقى هكذا تعمل الخير وتنشره وتقول هيا بنا يا كبار كي نعمل الخير ونضعه في موضعه، انها تكسبنا نحن الكبار فن العطاء وفن النقاء وفن التعامل.
حقا إنها معلمة صغيرة زرعت فينا أفضل القيم وأجملها.
وجهها عبر بإبتسامة فيها كثير من معاني العطاء والأجر والثواب والمعرفة
شكراً لك فاطمة، شكرا لوالديك، وحماك الله ورعاك بعينه التي لا تنام…
مسؤولة مكتب التكفل،
فايزة قانصون